المطلوب رقم 1 في تفجيرات الرياض يسلم نفسه لمساعد وزير الداخلية السعودية

TT

سلم علي بن عبد الرحمن بن سعيد الفقعسي احد اخطر المطلوبين في السعودية على خلفية تفجيرات الرياض وما تمخض عنها من احداث في المدينة المنورة ومكة المكرمة، نفسه طواعية للأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية السعودي للشؤون الأمنية، صباح امس.

وقال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية لوكالة الانباء السعودية «ان العدالة ستأخذ مجراها في اطار الاحكام الشرعية العادلة في ضوء تسليم الفقعسي لنفسه». وطالب المصدر المسؤول المطلوبين الآخرين امنياً «المبادرة بتسليم انفسهم بما يضمن لهم الاحتكام الى شرع الله والتعامل على اساس من الحق والحقيقة».

ونوه المصدر المسؤول بالمواطنين السعوديين عموما وبأسر المطلوبين وغيرهم الذين يتعاونون في سبيل «ايضاح حقيقة خطأ فكر الارهاب ودوافعه والعمل على اعادة الخارجين» الذين وصفهم المصدر بالقول «هم لله الحمد قلة قليلة» الى الصواب، والاعتراف بأخطائهم والعودة الى جادة الحق والحفاظ على أمن وأمان الوطن.

ويعد الفقعسي احد اخطر المطلوبين وفق تصريحات امنية سابقة جاءت في اعقاب تفجيرات الرياض الاخيرة في 12 مايو (ايار) الماضي، وما تلاها من مداهمات وملاحقات امنية لخلايا ارهابية في المدينة المنورة ومكة المكرمة حيث تم الكشف فيها عن كميات من الاسلحة والذخيرة والمصاحف المفخخة، والقنابل اليدوية وغيرها.

وسبق لوالد الفقعسي ان ناشد في حديث لـ «الشرق الأوسط» ابنه ضرورة تسليم نفسه للسلطات الامنية السعودية مطالبا اياه «بالعودة الى صوابه». وعلي الفقعسي سبق له السفر الى افغانستان فترة طويلة، وفق ما ذكرت عائلته بعد ان قطع دراسته الجامعية. وكانت قد انتشرت رسائل في ساحات الانترنت الاصولية نسبت الى الفقعسي نفسه، يفاخر بها بأفعاله محرضاً زملاءه على مواصلة اعمالهم وضرورة التكاتف، مضفيا فيها على نفسه وفي معه هالات وألقاباً تضفي عليهم صفة البطولة.

وبتسليم الفقعسي نفسه تكون السلطات الامنية السعودية قد قطعت شوطا مهما في ملاحقة الارهابيين المطلوبين. كما يكشف ذلك عن تعاون ملحوظ بين اهالي المشتبه فيهم والامن السعودي من اجل تسليم ابنائهم للعدالة، مما يعكس استجابتهم لنداءات المسؤولين.

وتجري في السعودية ملاحقات ومداهمات امنية لمن يشتبه في ضلوعهم في الاحداث الارهابية الاخيرة التي طالت عدداً من المدن السعودية، حيث تمكنت السلطات الامنية من القاء القبض على ما يقارب 40 مشتبهاً فيه، من ضمنهم 7 نساء. وجاءت الحملات في كل من العاصمة الرياض والمدينة المنورة ومكة المكرمة وبريدة، ومدينة ابها، جنوب السعودية.