زوجة الأكاديمي الفلسطيني العريان المعتقل في أميركا تتحدث همسا في غرف النوم خوفا من التنصت

TT

قالت نهلة العريان زوجة الاكاديمي الفلسطيني سامي العريان المعتقل في الولايات المتحدة بزعم علاقته مع حركة «الجهاد» الفلسطينية انها تهمس في غرفة النوم بمنزلها ولا تستطيع ان تتحدث بصوت عال مع بناتها «خوفا من وجود اجهزة تنصت في المنزل». واضافت في اتصال هاتفي اجرته معها «الشرق الأوسط» ان بناتها يفضلن النوم معها في غرفتها على الارض، خوفا من تكرار مشهد مداهمة منزلها فجر 20 فبراير (شباط) الماضي من قبل ضباط المباحث الاميركية لاعتقال زوجها. ونهلة هي شقيقة مازن النجار، 44 عاما، الموجود حاليا مع عائلته في البحرين، وكان النجار قد طردته سلطات الهجرة الاميركية العام الماضي بسبب اتهامه بـ«الأدلة السرية» بأنه خطر على «الامن القومي الاميركي». وقالت نهلة ان زوجها مضرب عن الطعام وخسر نحو سبعة كيلوغرامات من وزنه، كما امتنع عن اخذ الدواء اللازم لمرض السكري الذي يعاني منه. ومن جهتها، قالت الطالبة الجامعية لينا ابنة العريان لـ«الشرق الأوسط» ان والدها كان ضحية لأجواء ما بعد 11 سبتمبر (ايلول) 2001 وبسبب تأييده للحقوق الفلسطينية. وتضيف «ان الطلبة اليهود والجماعات المحسوبة على اللوبي الصهيوني علقوا صور والدي المحتجز حاليا في سجن كولمان شديد الحراسة بفلوريدا على جدران الجامعة التي كان يعمل فيها كأستاذ في هندسة الكومبيوتر». واوضحت لينا، 18 عاما، التي تدرس العلوم السياسية في جامعة جنوب كاليفورنيا: «ان ادارة السجن الفيدرالي حرمت والدي من الاتصالات الهاتفية المسموح بها له اسبوعيا لمدة ستة أشهر كنوع من العقاب». واعتقل العريان على خلفية علاقته برمضان عبد الله شلح زعيم حركة الجهاد الفلسطينية. وكانت جامعة ساوث فلوريدا اوقفت البروفسور الفلسطيني عن العمل تحت مزاعم دعمه انشطة «الجماعات الارهابية»، ومن المقرر محاكمته عام .2005 (تفاصيل في الداخل)