تصفية حسابات داخل عائلة صدام

الصحاف يظهر أشيب الشعر ويعلن: استسلمت ولم أعتقل * مساعد لنائب صدام يظهر في القاهرة * مقتل جندي من القوات الخاصة وجرح 8 في هجوم على الجنود الأميركيين في بغداد

TT

شهدت قرية العوجة مسقط رأس الرئيس العراقي المعزول صدام حسين في محافظة صلاح الدين (تكريت) في الآونة الاخيرة تصفية حسابات بين افراد من عشيرة البيجات التي ينتمي اليها صدام وكبار مساعديه.

وأفاد مصدر مطلع طلب عدم الكشف عن اسمه بأن شيخ العشيرة غالب محمود، وهو عم السكرتير الشخصي لصدام عبد حمود الذي اعتقلته القوات الاميركية في العوجة منذ اسبوعين، تعرض لاعتداء من مؤيدين لصدام.

وأشار المصدر الى ان علي حسين كامل ابن بنت الرئيس السابق الكبرى رغد جمع افرادا من ابناء عمومته وهاجم منزل احد ابناء علي حسن المجيد، الا ان هذا استطاع الهرب الى جهة مجهولة وكان المجيد قد قاد مع ابني صدام، قصي وعدي، الهجوم المسلح على منزل عائلة حسين كامل في بغداد في العام 1996 بعد عودة حسين كامل واخيه صدام كامل من الاردن، فقتلا في الهجوم مع افراد اخرين من عائلتهما.

وذكر المصدر ان جمال شقيق حسين وصدام كامل هدد عائلات الذين اشتركوا في ذلك الهجوم بالثأر منهم، رافضا اية وساطة عشائرية ومتهما بعض افراد عشيرة البيجات بقتل شقيقيه وابيه وشقيقته وابنائها.

الى ذلك وبعد ثمانين يوما من آخر ظهور مثير له امام كاميرات التلفزيون والصحافة، يعود الى الظهور من جديد اليوم وزير الاعلام العراقي السابق محمد سعيد الصحاف.

وسيكون هذا السبق الاعلامي من نصيب محطة قناة «العربية» التي اعلنت انها اجرت مقابلة مع الصحاف تبثها مساء اليوم اكد فيها انه لم يعتقل بل سلم نفسه الى القوات الاميركية التي استجوبته قبل اخلاء سبيله.

وينفي الصحاف في المقابلة اي اتصال بينه وبين النظام المخلوع، كما يتحدث عن مبادرة الشيخ زايد بن سلطان، التي طالب فيها صدام حسين بالتنحي عن سدة الحكم في قمة شرم الشيخ الشهيرة، تلك المبادرة التي رفضها النظام العراقي المخلوع. ويتجنب الصحاف في حديثه لـ«العربية» اليوم القاء اللوم على صدام حسين، او الغمز من نهجه قائلا بأنه «ليس نادما على ما قدم للحكومة المخلوعة».

من ناحية اخرى ظهر نبيل نجم التكريتي، مدير مكتب نائب رئيس العراقي المخلوع طه ياسين رمضان، بشكل مفاجئ هذا الأسبوع في العاصمة المصرية القاهرة. وكانت القوات الأميركية قد اعتقلت نجم الشهر الماضي على الرغم من أن اسمه ليس مدرجا على قائمة تضم 55 مسؤولا من كبار مساعدي الرئيس العراقي السابق مطلوبين لهذه القوات. الى ذلك تعرضت القوات الاميركية في العاصمة العراقية بغداد وبالقرب منها امس الى هجومين مسلحين. واعلن الجيش الاميركي ان جنديا من القوات الخاصة الاميركية قتل واصيب ثمانية آخرون بنيران معادية امس في جنوب غربي بغداد. (تفاصيل في الداخل)