غزة ـ أ.ف.ب: أعلن مسؤول في الأمن الفلسطيني أن الجيش الإسرائيلي انسحب بشكل كامل مساء امس من قطاع بيت حانون في شمال قطاع غزة بموجب الاتفاق الذي عقد مساء اول من امس بين الحكومتين الاسرائيلية والفلسطينية.
وقال الجيش الاسرائيلي في بيان معلنا اكتمال الانسحاب ان: الجيش ملتزم... بتأمين نجاح الخطوة وسيتابع بعناية انشطة قوات الامن الفلسطينية.
وجاء ذلك بعد ان اعلنت 4 فصائل فلسطينية في بيانات منفصلة هدنة فورية مع اسرائيل. اذ اعلنت حركتا حماس والجهاد هدنة 3 اشهر وتلقتها بوقت قصير الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ثم اعلنت بعد ساعات حركة فتح كبرى الفصائل الفلسطينية هدنة على اساس المقترحات المصرية اي مدتها 6 اشهر.
وقالت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في بيان لها انها تلتزم بالهدنة مع اسرائيل كما وردت في المبادرة المصرية.
ودعت الحركة في بيانها الى "الوقف الفوري لكافة اشكال العدوان الاسرائيلي بما فيها الاغتيالات وتدمير المباني والبنى التحتية والمؤسسات الاقتصادية والرسمية والشعبية والمجازر ووقف الاجتياحات ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية المنتخبة وعلى رأسها الرئيس ياسر عرفات.
كما دعا بيان فتح ايضا الى "اطلاق سراح الاسرى والمعتقلين من السجون
الاسرائيلية وعدم المساس بالمقدسات الاسلامية والمسيحية والتوقف الفوري عن
مصادرة الاراضي وبناء المستوطنات".
وكان من المفترض ان يصدر البيان المشترك بشأن الهدنة عن حماس والجهاد الاسلامي وفتح معا الا ان اصرار قادة في حركة فتح على تضمين البيان اشارة الى خريطة الطريق دفع حركتي حماس والجهاد الى اصدار بيانهما بمعزل عن فتح.
ولم يذكر بيان حركة فتح في النهاية "خريطة الطريق" بالاسم بل اكتفى بالاشارة
الى "مرجعيات عملية السلام المتفق عليها" في اشارة الى اتفاقية اوسلو وخريطة
الطريق وكل الاتفاقات الموقعة بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني.
وفي القدس التقت كوندوليزا رايس مستشارة الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي، رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون وانتقدت استمرار بناء اسرائيل «لسياج امني» في الضفة الغربية. وبدأ ضباط فلسطينيون واسرائيليون بعد ظهر امس جولة ميدانية في قطاع غزة لترتيب الانسحاب الاسرائيلي من مواقع عدة من القطاع تطبيقا لاتفاق بهذا الصدد وقع بين الجانبين. وتصافح الضباط الفلسطينيون والاسرائيليون امام الكاميرات. (تفاصيل في الداخل)