عاش صبري البنا (ابو نضال) زعيم حركة فتح المجلس الثوري المنشقة عن حركة فتح التي يتزعمها ياسر عرفات، السنوات الثلاث الاخيرة من عمره في العاصمة العراقية بغداد تحت اسم مستعار.
كان جيرانه في المنزل 22 الواقع في شارع صغير متفرع من شارع فلسطين في بغداد، يعرفونه فقط باسم ابو علي ذلك الرجل المسن الذي يناهز الـ65 من العمر، ويعامل من هم اصغر منه سنا كأب، ويعلم الأطفال لعبة الشطرنج. وعرفوه ايضا بالطاهي البارع والجار الكريم والمزارع الماهر الذي يعتني بأشجار التين والمانجو. لكن لم يتبادر الى اذهانهم أن هذا الرجل ليس الا ذاك القائد الفلسطيني الذي يعتبر في العالم «رجل الارهاب الاول» وشن تنظيمه هجمات على المسرح الدولي هي الاكثر عنفا ودموية في القرن العشرين.
وحتى عندما عرضت جثته على شاشة التلفزيون العراقي في اغسطس (آب) الماضي، لم يكن جيرانه قد تأكدوا من هويته بسبب السرية التي كان يفرضها عليه نظام صدام حسين منذ عودته الى بغداد في عام .1999 وظل مكان اقامته معروفا فقط لدى دائرة ضيقة من رجال الامن العراقيين والفلسطينيين. (تفاصيل في الداخل)