تزايدت المؤشرات في الكويت امس الى ان الامير الشيخ جابر الاحمد الصباح يعتزم ان يحسم اليوم، بعد مشاورات مع رؤساء البرلمانات السابقين، مسألة تعيين رئيس للوزراء، وركزت الترجيحات على تكليف الشيخ صباح الاحمد للمنصب، في خطوة غير مسبوقة نحو فصل منصبي ولاية العهد عن رئاسة الوزراء، بينما بدت رئاسة مجلس الأمة مضمونة لمصلحة محمد جاسم الخرافي.
وقالت مصادر مطلعة ان الامير ربما يطلب من ولي العهد الشيخ سعد العبد الله الصباح تولي رئاسة الحكومة، ثم يقوم الشيخ سعد بالاعتذار نتيجة وضعه الصحي مزكيا الشيخ صباح للمنصب. وفي حال الاتفاق على تكليف الشيخ صباح، فان الحكومة ستعلن مطلع الاسبوع المقبل على ابعد تقدير لتؤدي اليمين الدستورية امام الامير الاحد المقبل. وترددت معلومات بان الشيخ سعد قد يدعم تعيين نائب رئيس الوزراء السابق الشيخ سالم الصباح عضوا في الحكومة بالدرجة ذاتها ليمثل فرع السالم في التشكيل الوزاري. وعلى صعيد المعلومات الاولية حول التشكيل الوزاري، فقد برز امس اسم الشيخ ناصر صباح الاحمد (نجل وزير الخارجية) من جديد ضمن الشخصيات التي قد يعرض عليها المنصب الوزاري، لاسيما ان الشيخ ناصر يتقلد حاليا موقع المستشار الخاص لولي العهد ورئيس الوزراء بدرجة وزير.
ويرجح ان يقوم الشيخ صباح بتعزيز حكومته بوجوه شابة من ابناء الاسرة قادرة على ادارة شؤون الدولة على المديين المتوسط والبعيد. (تفاصيل في الداخل)