كارثة الطائرة السودانية: طفل رضيع الناجي الوحيد.. وأسرة فقدت 5 من أطفالها

قائد الطائرة حاول العودة إلى المطار بعد عطل فني * الضحايا 115 بينهم قائد في الدفاع ونائب برلماني و6 أجانب

TT

روع السودانيون امس إثر تحطم طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية السودانية بعد قليل من اقلاعها في رحلة داخلية، مما اسفر عن مقتل 115 شخصا هم جميع افراد طاقمها وركابها ما عدا طفلاً رضيعاً في شهره التاسع اسمه محمد الفاتح.

ونقل الطفل الرضيع الى الخرطوم امس في الطائرة التي اقلت علي عثمان محمد طه النائب الاول لرئيس الجمهورية لدى عودته بعد تفقده أسر الضحايا وسينقل الى مستشفى خاص في الرياض للعلاج. وكان الطفل محمد الفاتح مع والدته لبنى ابراهيم التي توفيت في الكارثة. وعلم والد الطفل الذي كان في الخرطوم بوفاة زوجته ونجاة طفله عندما اتصل بأهل زوجته في بورتسودان مستفسرا.

وقد اكتشفت الاسرة نجاة طفلها الرضيع صدفة عندما توجه خاله الى المستشفى ليسأل عن هوية الضحايا وهناك علم بأن طفلا وحيدا نجا ولما رآه تعرف عليه. وكانت الطائرة وهي من طراز بوينغ 737 تقوم برحلة داخلية بين مطاري الخرطوم وبورتسودان، عندما ابلغ قائدها برج المراقبة بعد دقائق من اقلاعه من مطار بورتسودان عن وجود عطل فني وانه مضطر للعودة، لكن الطائرة تحطمت خلال محاولتها الهبوط. واعلنت مصادر في الخطوط السودانية ان قائد قوات الدفاع الجوي السوداني في البحر الاحمر، نور الهدى فضل الله، كان من بين ضحايا الحادث، الى جانب الطاهر بخيت ابكراي، عضو المجلس الوطني (البرلمان)، وعبد الرحيم الامير، محافظ سنكات، و6 اجانب هم ثلاثة من الهنود وبريطاني وصيني وفلسطيني انضم للرحلة في آخر لحظة عندما تخلف راكب سوداني. وقالت المصادر ان اسرة سودانية فقدت 5 من اطفالها وفقدت اخرى 4 من اطفالها، وثالثة 4 من افرادها، وإن عدد الاطفال في الكارثة 17 طفلا. (تفاصيل في الداخل)