اقتراحات في مفاوضات السلام السودانية: 50% من الثروة للجنوب وقرنق نائبا للبشير

TT

كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» ان وسطاء «الايقاد» بعد دراسة للخلافات المستعصية بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان التي يقودها العقيد جون قرنق حول قسمة السلطة والثروة، تقدموا بورقة سرية للطرفين في جولة المفاوضات اول من امس، وطلبوا من الطرفين اعطاء رد عليها خلال اسبوع واحد.

وقالت المصادر ان رأي الوسطاء استقر حول قسمة السلطة على ان يكون قرنق النائب الوحيد للرئيس عمر البشير وان يكون نصيب الجنوبيين في قسمة السلطة المركزية بنسبة الثلث على ان تتولى الحركة الشعبية حكم الجنوب. واقترح الوسطاء ان تحل مشكلة الجيشين بأن يحتفظ كل جانب بجيشه في ثكناته في مواقعها الراهنة على ان تشكل قيادة مشتركة تؤول لها مسؤولية القيادة العامة.

اما عن قسمة الثروة فقد اقترح الوسطاء ان تكون مناصفة بين الشمال والجنوب (50 % لكل طرف). وبرر الوسطاء هذه المناصفة بالرغم من ان قياس النسبة للجنوب الثلث بالنسبة لكل الشمال، بأن الجنوب عانى من دمار الحرب والخراب مما يستوجب هذه الحصة حتى يلحق بركب التنمية. وحول قومية العاصمة تقترح الورقة ان يستثنى غير المسلمين من تطبيق قوانين الشريعة الاسلامية.

وبالنسبة «للمناطق المهمشة» والخلاف حول تبعية منطقة ابيي اقترح الوسطاء ان يجري فيها استفتاء بعد ثلاث سنوات حول تبعيتها للجنوب او استمرارها في الشمال.