دمشق: لا علاقة لإعادة انتشار قواتنا في لبنان بضغوط أميركية

فريق فرنسي في سورية للإعداد لعملية إصلاح إداري شامل

TT

نفى مصدر سوري رفيع لـ«الشرق الأوسط» ان تكون عملية اعادة الانتشار الجديدة التي نفذتها القوات العربية السورية العاملة في لبنان نتيجة لما يحكى عن ضغوط أميركية على سورية. وأوضح ان هذه العملية جاءت استكمالاً لخطوات سابقة وعمليات اعادة انتشار مماثلة، مذكراً بأن العملية الاخيرة التي جاءت في اليومين الماضيين هي الرابعة خلال السنوات الثلاث الماضية.

وقال المصدر ان الرئىس السوري بشار الأسد اعلن اكثر من مرة عن رؤيته لعمليات انتشار القوات السورية في لبنان والتي تتم بالتنسيق والتفاهم بين القيادتين اللبنانية والسورية ونتيجة استجابة للظروف والمستجدات وكذلك للواقع الأمني على الارض خصوصاً ان القوى العسكرية اللبنانية اثبتت قدرتها على حفظ الأمن وحماية السلم الأهلي.

ولوحظ، في هذا المجال، ان كل وسائل الاعلام السورية، المرئىة والمسموعة والمقروءة، لم تأت على ذكر عملية اعادة الانتشار.

وفيما اكد المصدر ان سورية لا تتخذ قراراتها بناء على ضغوط من هنا وهناك، اشار الى انه رغم هذا التأكيد فان ثمة من يربط أي تحرك سوري على المستويين الاقليمي والمحلي بالاذعان للضغوط الأميركية.

واعرب المصدر عن امله، على سبيل المثال، بألا تربط عملية الاصلاح الاداري الشامل التي تشهدها سورية حالياً والتي نادى بها الرئيس الأسد في خطاب القسم، بالاستجابة للطلبات الأميركية، كاشفاً في هذا الاطار انه بناء على اتفاق بين الرئىس الأسد والرئيس الفرنسي جاك شيراك تم تكليف فريق فرنسي متخصص باعداد دراسة وتقديم مقترحات حول كيفية اجراء مثل هذا الاصلاح. وقد امضى هذا الفريق اكثر من ثمانية اشهر في سورية زار خلالها جميع المؤسسات واعد تقريره الذي يتم على اساسه انخراط هذه المؤسسات في عملية اعادة هيكلتها والتي لن تتحقق بين ليلة وضحاها وان كانت تتم بالسرعة المناسبة.