بعثة علمية تنقب في البحر الأسود عن سفينة نوح

TT

رود آيلاند (الولايات المتحدة) ـ أ.ب: في العام 1994 كان العالم الاثري فردريك هيوبرت من جامعة بنسلفانيا الاميركية يجوب شمال تركيا في سيارة عتيقة بحثا عن حضارة قديمة اندثرت قرب البحر الاسود. وكان كلما سأل أحدهم عن المواقع القديمة يشير الى البحر الاسود.

بعد سنوات تيقن هذا العالم من صحة قول السكان المحليين وشرع في تنظيم بعثة كبيرة للتنقيب في أعماق هذا البحر الخالي من الاوكسجين، مما حفظ حطام عشرات السفن والمستوطنات القديمة التي جرفها فيضان عظيم حصل في قديم التاريخ، ربما يعود تاريخه الى فيضان سيدنا نوح عليه السلام.

ومن شأن عمليات الغطس البحرية هذه والتنقيب عن الموجودات في الاعماق ان تكشف العصور البرونزية والرومانية وحتى شيئا من التاريخ البيزنطي.

ومن الاهداف الاخرى لهذه البعثة التي ستكلف نحو 5 ملايين دولار، والتي ستستغرق نحو اسبوعين ابتداء من 27 الحالي، الكشف عن أسرار فيضان سيدنا نوح عليه السلام الذي يعتقد ان تاريخه كان قبل 7500 سنة، وإن كان تحديد هذا التاريخ بدقة فيه الكثير من الصعوبة.

ويعتقد العلماء ان البحر الاسود تكون نتيجة هذا الفيضان الهائل محولا بحيرة عذبة المياه صغيرة الى بحر واسع مالح المياه. ومن المتوقع ان يقوم العلماء أثناء بحثهم هذا بالتقاط الصور وجمع المعلومات أولا باول وبثها عن طريق الاقمار الصناعية الى قناة خاصة في شبكة الانترنت لتكون في خدمة الخبراء. وسيستعين الخبراء في عملياتهم البحرية هذه بروبوت يبلغ ارتفاعه 2.1 متر يدعى «هرقل» سيقوم بعمليات الحفر في أعماق المياه وجمع التحف والعينات تماما مثلما يفعل منقبو الآثار على اليابسة.