فتح التقرير الذي قدم للكونغرس الاميركي والذي اعدته لجنة مشتركة من مجلسي النواب والشيوخ باب الجدل واسعا حول مسؤولية الفشل في منع هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 محملا المسؤولية لأجهزة الاستخبارات والمباحث وملقيا باللوم ايضا على الرئيسين الاميركيين الحالي جورج بوش والسابق بيل كلينتون لعدم وضعهما الاستخبارات والاجهزة الامنية في حالة تأهب رغم وجود دلائل على نيات تنظيم القاعدة. وتضمن التقرير المكون من 900 صفحة معلومات تعرف لأول مرة، بينها ان مصادر «سي آي إيه» في افغانستان التقطت حديثا بين شخصين حول هجوم مرتقب، بينما رصدت وكالة الامن القومي 33 مكالمة على الاقل حول هجوم وشيك، وسط تحذيرات من ان عناصر تنظيم بن لادن بدأت تختفي عن الأنظار، كما ان تحذيرات سرية اشارت الى انهم توجهوا الى الولايات المتحدة وكندا.
ووجه الامير بندر بن سلطان السفير السعودي في واشنطن نقدا لاذعا للتقرير الذي لم تنشر منه 28 صفحة ذكر انها تتعلق بالسعودية ومسؤوليتها. وقال التقرير ان ينتقد السعودية «بقطع اوراق خالية» استخدمت للهجوم والافتراء. وشدد على ان بلاده ليس لديها ما تخفيه، مؤكدا على «انه يمكنها (السعودية) التعامل مع الأسئلة علنا.. غير انها لا تستطيع الإجابة على صفحات خالية». (تفاصيل في الداخل)