استجواب زوجة صدام واعتقال عدد من حراسه

جثتا ولدي الرئيس العراقي المخلوع عرضتا على الصحافيين بعد حلق لحية قصي وترميم جرح في وجه عدي

TT

فيما اعلن الجيش الاميركي امس ان قواته اعتقلت بناء على بلاغ من «مخبر» عددا من حراس صدام حسين جنوب تكريت و16 عراقيا آخر في ضواحي بغداد يشتبه في تورطهم في هجمات، بدت القيادة الاميركية في حيرة من امرها ازاء كيفية التصرف بجثتي نجلي الرئيس العراقي المخلوع، عدي وقصي، معلنة انها تنتظر من يطالب بهما لدفنهما.

وقال الميجر جنرال راي اودييرنو قائد فرقة المشاة الرابعة بالجيش الاميركي في مؤتمر صحافي عبر الهاتف من تكريت بمقر وزارة الدفاع (البنتاغون) ان مخبرا قدم نفسه الى افراد لواء من الجيش الاميركي في مدينة تكريت، مسقط رأس صدام، وتطوع بتقديم معلومات أدت الى شن غارة الليلة قبل الماضية على منزل يقع جنوب المدينة. وذكر ان القوات الاميركية اعتقلت 13 فردا، مضيفا انه «يعتقد ان ما بين خمسة و10 منهم من الحرس الشخصي لصدام ونحن لا زلنا نتحقق من هذا». وقال اودييرنو ان القوات الاميركية تحدثت اخيرا الى «احدى زوجات» صدام في المنطقة، لكنه لم يفصح عن هويتها.

من جهة اخرى، اعلن مسؤول عسكري اميركي ان وجهي عدي وقصي صدام حسين خضعا لعملية «ترميم» قبل ان تعرض جثتاهما على صحافيين امس. وحلق الاطباء لحية قصي وتركوا شاربه الذي عرف به فيما اصلحوا الجرح الغائر في وجه عدي الذي كان ظاهرا في صور اول من امس. وقالت مصادر اميركية ان دفن الجثتين يطرح على الادارة الاميركية في العراق مشكلتين; الاولى هي احتمال ان يتحول قبرا عدي وقصي «مزارا» لأنصار صدام، والثانية هي احتمال ان ينبشهما اعداء الرئيس المخلوع.

الى ذلك، اعلنت وزارة الخارجية الاميركية امس انها مستعدة لدفع المكافأة البالغ قيمتها 30 مليون دولار للمخبر الذي ابلغ عن مخبأ عدي وقصي «بسرعة كبيرة، لكن يجب ان نحصل على ضوء اخضر قبل القيام باي شيء». (تفاصيل في الداخل)