تبدأ السفارة السعودية في البحرين صباح اليوم تفعيل قضية اسرة سعودية شكت من تعرضها للاهانة والاحتجاز في ادارة المرور 5 ساعات بناء على أمر ضابط في وزارة الداخلية مساء اول من امس، اضافة الى سحب جواز سفر الزوج حتى عصر أمس.
وذكر مصدر مسؤول في السفارة السعودية لـ«الشرق الأوسط» ان السفارة ستبحث صباح اليوم قضية المواطن خالد بن صالح مع الحكومة البحرينية، الذي شكا من ان ضابطا تابعا لوزارة الداخلية البحرينية اساء استخدام سلطته باصداره امرا شفويا لادارة المرور بأن تحتجز المواطن السعودي وزوجته واطفاله الخمسة ومن بينهم رضيع، بحجة انه لم يفسح له الطريق اثناء قيادته للسيارة بالقرب من فندق الخليج بوسط المنامة.
وذكر المواطن خالد بن صالح انه كان يقود سيارته وسط المنامة واذا بسيارة من خلفه مسرعة وتعطي اضاءات عالية طالبة الابتعاد عن طريقها، الا ان احادية المسار في الطريق لم تسمح له بفتح المجال امامه ليتجاوز، وما كان من صاحب تلك السيارة الا «مطاردتي واستيقافي بالقوة والتلفظ عليّ مع التهديد بأنه لا يعرف من أمامه وسيلقى جزاءه».
ويضيف خالد بن صالح «بعد ان لمست هجومه وتهديده دخلت الى سيارتي واغلقتها وبادرت بالاتصال بالشرطة، فما كان من الضابط المعتدي الا ان اتصل بادارة المرور التي حضرت ونقلتني مع اسرتي الى مقرها واحتجزتني 5 ساعات الى حين تدخلت السفارة ووكلت المحامي الذي حضر واطلع على التهمة المغايرة التي وجهت اليّ». واضاف ان ادارة المرور «ادعت بأنني هربت من حادث لسيارتي، مع ان السيارة سليمة حين رآها المحامي»، مبينا ان ادارة المرور «وقعت في الحرج في هذه الحادثة التي لن اتنازل عنها الا حين يرد حقي ويعاقب المعتدي الذي استغل نفوذه كونه مقدما بديوان وزارة الداخلية، وانا واثق من ذلك».
وفي وزارة الداخلية البحرينية اكتفى مصدر مسؤول بالتعليق على الحادثة بأنها «ان صحت، فهي نادرة، ولا مناص من معاقبة الضابط اذا ثبت خطأه، وهذا من شأن المحكمة العسكرية التي لن تتهاون في مثل هذه الحادثة التي تسيء الى النظام».