بوش يهدي شارون خريطة لفلسطين ورئيس الوزراء الإسرائيلي يرد بقصيدة عن الجدار

TT

كما اعتاد رجال حاشية رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، فقد اعلنوا للصحافيين المرافقين لهم أن اللقاء الاخير بينه وبين الرئيس الاميركي جورج بوش، كان الاكثر حرارة ونجاعة بين جميع اللقاءات العشرة التي تمت بينهما حتى الآن (8 لقاءات في البيت الابيض ولقاءان سابقان تما قبل ان ينتخب كل منهما لرئاسة بلاده).

وللدلالة على ذلك، راحوا يسربون الانباء عن بعض ما دار وراء الكواليس خلال لقاءات شارون ـ بوش وقالوا انه عندما دخل شارون الى مقر الضيافة قرب البيت الابيض في واشنطن، فوجئ بموظفة من الادارة الاميركية تحضر له هدية خاصة من الرئيس بوش، ففتحها، واذا بها خريطة قديمة لفلسطين التاريخية (او «ارض اسرائيل» حسب رواية رجال شارون)، جرى اعدادها في سنة 1678 تحت عنوان: «تيرا سانطة» (اي «الاراضي المقدسة»)، وتضم الخريطة بعض مقاطع من الدول المجاورة، فتظهر فيها الشام وبابل وآشور (سورية ولبنان والعراق اليوم).

وعند اللقاء في البيت الابيض شكر شارون بوش على هذه الهدية. وقال انه سيحفظها مع الاطار الجميل المذهب في مكتبه. واضاف: «اذا عرضنا هذه الخريطة على الكنيست او الحكومة، فانهم سيصادقون عليها بأكثرية ساحقة». فضحك بوش، وقبل ان يتحفظ على هذا التفسير السياسي الخطير للهدية، قال شارون: دعني اقدم لك هدية اخرى ولكن من دون اطار، انها قطعة من قصيدة للشاعر الاميركي روبرت فروست، بعنوان: «الجدار الواصل» يقول فيها ان «الجدار الجيد يبني جيرة حسنة».

وكان شارون يلمح بذلك الى الجدار الفاصل الذي يبنيه داخل الضفة الغربية.

بيد ان هذه الخطوة من شارون، قوبلت بانتقادات واسعة في اسرائيل، اذ قيل ان الشاعر الاميركي الذي اقتبس منه (فروست) معروف بعدائه لليهود وتأييده للنازية.