جماعة عراقية تتعهد قتل صدام قبل الأميركيين

رغد ورنا استطلعتا مواقف عدة عواصم عربية والأردن قبلهما بموافقة أميركية وبشروط

TT

تعهدت جماعة عراقية غير معروفة اطلقت على نفسها اسم «ابناء الاسلام» بقتل الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي وصفته بانه «شيطان رجيم» يستحق اللعنة.

وجاء في بيان الصق على الجدران في انحاء بغداد «نحن ابناء العراق نقسم بدماء الشهداء ودموع الامهات وصراخ اليتامى وحزن الارامل وشوق المهجرين ان ننتقم منك يا صدام وسنجدك قبل ان يجدك الاميركيون». واكد البيان ان العراق «لن ينعم بالاستقرار الا بعد التخلص من صدام».

وحذر البيان اخيرا من ان صدام حسين الذي وصفه بـ«الجزار» يسعى للعودة الى الحكم ويحث انصاره على عمليات التخريب والنسف لمنشآت الكهرباء والسكك الحديدية.

في غضون ذلك اعرب عسكريون اميركيون يتعقبون صدام في المنطقة الواقعة حول تكريت مسقط رأسه، عن املهم في اعتقاله حيا. وقال هؤلاء العسكريون، وهم من اللواء الاول بفرقة المشاة الرابعة التي قادت عددا من المداهمات، انهم سيحاولون القبض على صدام حيا حتى يمكن استجوابه. من ناحية اخرى اثار اختفاء العلمين العراقيين اللذين كانا يلفان نعشي عدي وقصي نجلي صدام حسين في قرية العوجة بعد ساعات من دفنهما، غضب السكان الذين اتهموا الجنود الاميركيين بسرقتهما.

غير ان الجنود الاميركيين المرابطين خارج المقبرة اكدوا انهم لا يعرفون شيئا عن هذا الامر. ونقلت مجلة «تايم» الاميركية الاسبوعية في عددها الذي يصدر اليوم عن مصادر اردنية «مقربة من اسرة صدام حسين قولها ان رغد ورنا ابنتي صدام قامتا بجس نبض لدى العديد من العواصم العربية بشأن تأمين ملجأ لهما، وذلك قبل اسابيع من مقتل شقيقيهما عدي وقصي في الموصل. الا ان مقتل الشقيقين دفعهما الى تسريع عملية البحث عن هذا الملجأ. واضافت ان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني تردد، وسعى للحصول على موافقة اميركية، وعندما حصل على موافقة واشنطن عرض على الشقيقتين الحماية والضيافة. واضافت المجلة ان اتفاق جنتلمان عقد بين الطرفين ينبغي بموجبه على الشقيقتين الابتعاد عن الاضواء وعن اي نشاط يمكن اعتباره سياسيا.

وتقيم الشقيقتان الان في احد قصور الضيافة في مجمع القصور الملكية، ولكن من المتوقع انتقالهما للاقامة في منزل خاص. (تفاصيل في الداخل)