حفيد الخميني يترسم خطى جده ويفتح النار على نظام طهران من العراق

TT

يبدو ان حسين الخميني، حفيد زعيم الثورة الايرانية آية الله روح الله الخميني، قرر اقتفاء خطى جده في بدء حركة معارضة من العراق ضد نظام ولاية الفقيه الذي أسسه جده قبل 24 عاماً.

وحسين الخميني، الحفيد الأول والأعز للزعيم الايراني عاش نحو 15 عاما في العراق قبل عودته الى ايران بعد الثورة (1979)، وذلك بعد اقامة قصيرة في ضاحية نوفيل شاتو الباريسية.

وعلاقات حسين الخميني بالسلطة القائمة في ايران ظلت متوترة منذ وفاة جده في عام 1989، غير ان هذه العلاقات اتخذت اتجاهاً نحو المواجهة العلنية عقب وفاة عمه احمد الخميني وتسرب معلومات حول دور لوزارة الاستخبارات في قتل عمه احمد الخميني. وقد بلغت حدة التوتر بين حسين الخميني والقيادة الدينية ذروتها في الآونة الاخيرة بعد تبني حفيد زعيم الثورة الايرانية موقفاً مؤيداً للطلبة والاصلاحيين بصورة علنية، وتصريحاته هنا وهناك حول عدم شرعية الاحكام الصادرة ضد الطلبة والمثقفين والكتاب من قبل القضاء.

ومن مقره المؤقت في احدى مناطق العراق حيث يقيم حفيد الامام الخميني لبعض الوقت قبل انتقاله الى النجف، اكد حسين الخميني ان ايران «بحاجة الى نظام ديمقراطي لا يستخدم الدين كوسيلة لقمع الناس وخنق المجتمع». واشار الى ضرورة «فصل الدين عن الدولة وانهاء الحكم الديني الاستبدادي الذي يذكرنا بحكم الكنيسة في عصر الظلام في اوروبا».

وعلمت «الشرق الأوسط» ان خلية يقودها رجل من استخبارات الحرس الثوري يدعى «أسدي» دخلت الأراضي العراقية في الاسبوع الماضي بحثاً عن حسين الخميني بغية تصفيته. وقال مصدر ايراني اصلاحي مطلع لـ«الشرق الأوسط» ان نائب قائد الحرس الثوري محمد باقر ذو القدر تعهد في اجتماع مع مسؤولي استخبارات الحرس، بانهاء ظاهرة الخمينية المتمثلة حالياً في وجود حسين الخميني، كما سبق القضاء على احمد الخميني حينما سحب دعمه للسلطة وأعلن تمرده ضدها. (تفاصيل في الداخل)