صعدت الولايات المتحدة من ضغوطها على الجامعة العربية وبعض زعماء العرب بغرض الاعتراف بمجلس الحكم الانتقالي الذي تولى الحكم اخيرا في العراق بالتعاون مع الادارة المدنية الأميركية هناك. وطلبت واشنطن من الجامعة العربية بالحياد وعدم الكيل بمكيالين في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والعراق.
وعلمت «الشرق الأوسط» ان واشنطن طلبت من الجامعة العربية اجراء تعديلات على ميثاقها مما يتيح الاعتراف بمجلس الحكم الانتقالي العراقي، اسوة بما حدث في السابق حين تم ادراج بند خاص في الميثاق لقبول عضوية فلسطين المشابه الآن للحالة العراقية. ويحظر ميثاق الجامعة الذي وضع في عام 1948 ضم أية دولة تحت الاحتلال للجامعة، لكن مصر والسعودية دعتا وقتها الى تعديل الميثاق ليتسنى قبول فلسطين في الجامعة. وكشفت مصادر الجامعة العربية ان الادارة الاميركية اجرت عدة اتصالات مع امينها العامة عمرو موسى وزعماء دول عربية وخليجية من بينها الكويت وقطر لحثهم على الاعتراف بمجلس الحكم الانتقالي وانشاء فقرة خاصة في ميثاق جامعة الدول العربية للعراق على غرار مع حدث مع فلسطين. وذكرت المصادر ان موسى تلقى اتصالا هاتفيا من كولن باول وزير الخارجية الأميركي حول الموقف العربي من مجلس الحكم في العراق.
وأوضحت ان الامين العام اطلع وزراء خارجية 13 دولة عضوا في لجنة المتابعة العربية بمضمون وفحوى الاتصال الهاتفي مع باول. وكشفت ان مسؤولين كبارا في الخارجية الاميركية طالبوا الجامعة بالحيادية والابتعاد عن لغة كسب الشارع العربي. (تفاصيل في الداخل)