حيلة سيارة شبيهة بسيارة الحكيم استخدمت في اغتياله داخل المسجد

الانفجار وقت مع انتهاء صلاة الجمعة والضحايا 82 قتيلا و300 جريح * تنديد واسع بالاعتداء وإيران تعلن الحداد 3 أيام

TT

في حادث قد يزيد الاوضاع العراقية تعقيدا اغتيل في مدينة النجف العراقية امس آية الله محمد باقر الحكيم، احد مراجع الشيعة والزعماء البارزين للمعارضة العراقية في عهد الرئيس المخلوع صدام حسين في حادث سيارة مفخخة احتال مدبرو الاعتداء باختيار سيارة شبيهة بسيارة الحكيم للايهام بانها احدى سيارات فريق حمايته.

وبعد ساعات من تضارب المعلومات حول مصير آية الله الحكيم، أكد شقيقه عبد العزيز الحكيم عضو مجلس الحكم العراقي مقتل زعيم «المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق» الذي امضى ما يزيد عن 20 عاما في منفاه الايراني الذي فر اليه من حكم بالاعدام صدر ضده في العهد السابق.

وافادت اخر حصيلة عن عدد الضحايا بانهم كانوا 82 قتيلا على الاقل و300 جريح. وكان اية الله محمد سعيد الحكيم، وهو عم باقر الحكيم، قد اصيب بجروح طفيفة يوم الاحد الماضي في هجوم بقنبلة على مكتبه في النجف أسفر عن مقتل ثلاثة من حراس الامن.

وكشف أحد سكان مدينة النجف ممن شهدوا عملية تفجير السيارة المفخخة التي أودت بحياة اية الله محمد باقر الحكيم، ان مدبري الاعتداء استخدموا سيارة شبيهة بسيارة الحكيم للايهام بأنها احدى سيارات موكب الزعيم الشيعي.

من جهة اخرى صرح مسؤول في ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش امس بان الولايات المتحدة «لن تسمح بتغيير منحى جهودها» الرامية الى اعادة الازدهار الى العراق، عبر الاعتداءات مثل الذي حدث في النجف. وأدان الحاكم المدني الأميركي للعراق بول بريمر الاعتداء على حياة الحكيم.

واعتبر المرجع الديني الشيعي اللبناني السيد محمد حسين فضل الله ان اغتيال اية الله الحكيم «يستهدف الوحدة الاسلامية». وقال في بيان نعى فيه «المجاهد محمد باقر الحكيم»: «اننا نرى في عملية الاغتيال عملا ارهابيا وحشيا يستهدف الاسلام والوحدة الاسلامية». واعلنت ايران الحداد لثلاثة ايام. (تفاصيل شاملة في الداخل)