اعتقال أجنبيين وعراقيين ومطاردة 3 في اغتيال الحكيم

بحر العلوم يعلق عضويته في مجلس الحكم احتجاجا * المعتقلون وصلوا إلى النجف قبل 3 أيام لتنفيذ اغتيالات

TT

أكد مسؤولون عسكريون أميركيون وضباط شرطة عراقيون امس ان القوات الاميركية والشرطة العراقية اعتقلت أربعة أشخاص، فيما يتصل بعملية اغتيال آية الله محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في مدينة النجف أول من أمس، وانهم اعترفوا بتدبير الجريمة واكدوا وجود خطط لاغتيال رجال دين وسياسين آخرين، وذلك بينما توفرت اشارات الى انهم مرتبطون بتنظيم القاعدة.

وتضاربت الانباء حول هوية المعتقلين غير العراقيين فبينما افادت انباء انهما باكستانيان قالت انباء اخرى انهما سعوديان. واكد متحدث باسم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق امس ان الاشخاص الذين تعتقلهم الشرطة في اطار التحقيق في اعتداء النجف هم عراقيان وسعوديان على صلة بشبكة «القاعدة».

وقال محافظ النجف حيدر مهدي مطر ان المعتقلين هم «عراقيان من البصرة من أنصار النظام السابق، اما الاخران فمن العرب».

إلا أن المحطة الاخبارية الاميركية «سي. ان. ان» قالت ان المعتقلين اللذين وصفا بأنهما يعتنقان الوهابية هما باكستانيا الجنسية، وليسا سعوديين. ويبدو انهما يجيدان اللغة العربية الأمر الذي يفسر الالتباس الذي وقع فيه محافظ النجف لدى القول انهما عربيان من غير العراقيين. وقال ضابط كبير في الشرطة العراقية ان البحث ما يزال جاريا عن ثلاثة متورطين آخرين هاربين.

وقال الضابط الذي رفض ذكر اسمه ان المواد التي صنعت منها متفجرة النجف هي من نوع المادة نفسها التي صنعت منها العبوات التي انفجرت في الشاحنة التي هاجمت مقر الأمم المتحدة في بغداد في 19 أغسطس (آب) الجاري. واضاف ان الأربعة وصلوا الى النجف قبل ثلاثة أيام من عملية التفجير، وأمضوا الوقت في ضيافة صديق لم يكن على معرفة بنياتهم. وقال محافظ النجف حيدر مهدي مطر امس ان 700 كلغ من المتفجرات كانت موضوعة في سيارتين استخدمتا في الاعتداء.

وتعهدت الولايات المتحدة امس بمساعدة العراقيين على ملاحقة منفذي اعتداء النجف وتشكيل دوريات مشتركة لمراقبة منافذ المدينة.

وكان الرئيس الاميركي جورج بوش أدان اول من امس اعتداء النجف، واعلن ان القوات الاميركية ستساعد في ملاحقة المسؤولين عن هذه العملية. (تفاصيل في الداخل)