اتجاه لتسوية في مجلس الأمن حول العراق ورامسفيلد يتفادى جنودا يسألون «متى سنعود؟»

اقتراح إيراني بالمشاركة في حفظ الأمن بالنجف وكربلاء * زيني : هل نحن أمام فيتنام جديدة؟

TT

تتجه المشاورات الجارية في مجلس الأمن حول مشروع القرار الأميركي بشأن انشاء قوة متعددة الجنسيات لحفظ الأمن في العراق الى تسوية.

ورغم التحفظات التي اعلنت اكدت مصادر دبلوماسية في مجلس الأمن ان المناقشات بين الدول الأعضاء تجري في اجواء بناءة بعدما قدمت فرنسا وألمانيا وروسيا اشارات على الرغبة بالتوصل الى تسوية.

واعلن وزير الخارجية الأميركي كولن باول في كلمة القاها في جامعة جورج واشنطن امس ان مشروع القرار الأميركي «سيساعد على تنظيم انتخابات حرة في العراق».

وفيما بدا انه محاولة من جانب ايران لموازنة المساعي التركية لارسال قوات الى العراق، عرض محسن مير دمادي رئيس اللجنة البرلمانية للامن القومي والشؤون الخارجية «ان تبدأ الحكومة الايرانية مفاوضات مع الحكومة العراقية لضمان الأمن» في النجف وكربلاء، لكن وزير الخارجية العراقي الجديد، هوشيار زيباري، رأى ان انتشار قوات تركية او من دول اخرى مجاورة للعراق لن يؤدي الا الى مضاعفة المشاكل الأمنية.

في غضون ذلك تعمد دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأميركي زيارة تكريت مسقط رأس صدام حسين لكنه الغى لقاء مع الجنود الأميركيين في بغداد الذين لم يخفوا مشاعر الاحباط وكانوا ينوون سؤاله: متى سنعود الى بلادنا.

وقد اعلن رامسفيلد انه يجري العمل من اجل اقامة جهاز عراقي للاستخبارات. واشار في هذا الصدد الى ان قرارا اتخذ لتجنيد ضباط عراقيين سابقين في الجيش العراقي الجديد. الى ذلك انتقد الجنرال الاميركي المتقاعد انتوني زيني بشدة سياسة ادارة الرئيس جورج بوش في العراق، متسائلاً عما اذا كان هذا البلد في طريقه للتحول الى «فيتنام جديدة» بالنسبة للاميركيين.

على الصعيد الأمني اصيب 3 في هجوم شنه مجهولون على مسجد سني فجر امس في بغداد بينما هتف متظاهرون في النجف «الموت للبعثيين الموت لأميركا» مطالبين بالانتقام لمقتل اية الله محمد باقر الحكيم بينما حمّل مقتدى الصدر الذي القى خطبة الجمعة في الكوفة اصوليين سنة مسؤولية اغتيال الحكيم. من جهة اخرى قتل ثلاثة اشخاص واصيب 75 آخرون بحالات تسمم اثر انفجار في معمل لمساحيق التنظيف في بغداد سببه تسرب لمادة الكلور.

(تفاصيل في الداخل)