حتى بعد سنتين سؤال يحير المحققين: من ساعد الخاطفين داخل أميركا؟

TT

بحلول هذا اليوم، يكون قد مر على هجمات نيويورك وواشنطن سنتان. ورغم مواصلة مكتب المباحث الفيدرالي (اف. بي. آي) اكبر تحقيق في تاريخ الولايات المتحدة، شارك فيه 7 آلاف موظف واشتمل على 18 الف مقابلة حتى الآن، فان سؤالاً رئيسياً ما زال يحير المحققين في المباحث الأميركية وفي الكونغرس وهو: من ساعد الخاطفين داخل الولايات المتحدة؟

وكانت التحقيقات قد طرحت في البداية فرضية وجود أنصار لشبكة «القاعدة» داخل اميركا ساعدوا منفذي الهجمات وكانوا على علم ببعض جوانب المؤامرة على الاقل. الا ان المحققين توصلوا مطلع العام الجاري الى عدم العثور على اي دليل يؤكد تلك الفرضية.

لكن الكونغرس عاد وطرح الصيف الماضي فرضية اخرى تشير الى وجود 14 على الاقل من شركاء «القاعدة» داخل اميركا. واثار التقرير جدلا حول المواطن السعودي عمر بيومي الذي كان قد التقى في سان دييغو مطلع عام 2000 اثنين من منفذي هجمات سبتمبر، وقال مراراً ان ذلك حدث صدفة.

وقد ازالت آخر التحقيقات الاميركية مع بيومي والتي اجريت معه في السعودية عقب ضجة تقرير الكونغرس الاخير الشكوك حول ذلك اللقاء، اذ قال محققون انهم توصلوا الى ان بيومي ورفيقاً له كانا يبحثان في البداية عن مطعم عربي كان مغلقا في ذلك اليوم دون ان يعلما ذلك، ثم دلهما قصاب قرب المطعم المغلق على المطعم الآخر حيث التقيا بالخاطفين نواف الحازمي وخالد المحضار. وفي تطور آخر بثت قناة الجزيرة القطرية شريطا مصورا يظهر فيه زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن ومساعده ايمن الظواهري وتسجيلا صوتيا لكل منهما. وقالت المحطة ان الشريط الذي اعادت تاريخ تصويره الى اواخر ابريل (نيسان) واوائل مايو (أيار) الماضيين، يظهر بن لادن والظواهري يتجولان في «منطقة جبلية غير معروفة». وفي التسجيل الذي بثت جزءا منه بصوت بن لادن، اثنى زعيم تنظيم «القاعدة» على منفذي اعتداءات 11 سبتمبر، ودعا الى التمثل بهم. ومن جانبه، توعد الظواهري في الجزء الذي تم بثه بصوته، بتنفيذ عمليات جديدة، متوجها الى الاميركيين بالقول ان «ما رأيتموه حتى الآن ليس الا المناوشات الاولى». (تفاصيل في ملحق خاص: عامان على الزلزال)