مدني يستعد لإعلان مبادرة «لإنهاء العنف» في الجزائر

TT

اعلن الزعيم التاريخي للجبهة الاسلامية للانقاذ الجزائرية عباسي مدني امس انه يعمل على وضع «مبادرة» لوضع حد للعنف المستمر في الجزائر. ولم يشأ مدني الذي لا يتمتع من حيث المبدأ بحق الادلاء بتصريحات الى الصحافة منذ اطلاق سراحه في يوليو (تموز) الماضي، الكشف عن اي تفصيلات عن المبادرة.

ونقلت اذاعة فرنسا الدولية عن مدني الذي يتلقى العلاج في ماليزيا قوله: «انني اعمل حاليا على اعداد مبادرة لوقف حمام الدم».

وحول الاعتداءات الدامية التى تنسب الى الجماعات الاصولية المسلحة في الجزائر، قال مدني ان هذه العمليات «يجب ان تتوقف».

وكان عباسي مدني ونائبه علي بن حاج قد اطلق سراحهما في الثاني من يوليو الماضي، بعد قضائهما 12 سنة في السجن (كلاهما) والاقامة الجبرية (مدني فقط).

وقد اوقفت الشرطة الجزائرية اول من امس بن حاج للاستجواب، حسبما افادت مصادر في الجبهة الاسلامية قالت ان شرطيين اوقفوا بن حاج بعد الظهر قرب منزله في العاصمة الجزائرية. وأوضحت المصادر ان الرجل الثاني في الجبهة الذي يخضع باستمرار لمراقبة الشرطة باللباس المدني منذ الافراج عنه «ادخل بالقوة الى سيارة الشرطة» قبل ان يتم اقتياده الى المفوضية المركزية في العاصمة الجزائرية حيث تم استجوابه على مدى ست ساعات، قبل ان يفرج عنه مساء.

وأوضحت المصادر نفسها ان بن حاج، 47 سنة، رفض الرد على اسئلة عناصر الشرطة الذين كانوا يستجوبونه حول «كل انشطته منذ خروجه من السجن».