أكد زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان الدكتور جون قرنق ان السلام في السودان بات قريبا، مستبعدا العودة مرة اخرى الى الحرب الأهلية. وقال في أول تصريحات له منذ بدء مفاوضاته مع النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه، في الثالث من الشهر الجاري، ان الجانبين حريصان على الوصول الى سلام «خاصة ان المفاوضات تجمع قيادات ذات مستوى عال». وقال في مؤتمر صحافي «علينا ان نوحد السودان وننقذه من التمزق، وان نصل الى اتفاق سلام بأسرع ما يمكن».
ومن جانبه قال علي عثمان طه في لقاء آخر مع رؤساء تحرير الصحف السودانية في نيفاشا بكينيا حيث تدور المحادثات، ان المفاوضات تتسم بالجدية والرغبة في السلام، واعترف بوجود عقبات في موضوع الترتيبات الأمنية ووضع الجيشين خلال الفترة الانتقالية، لكنه اكد احراز تقدم، مشيرا الى ان اهم انجاز تم حتى الآن هو «بناء الثقة»، والالتزام بقضية وحدة السودان، مشيرا الى ان احتمال التسوية النهائية بات واردا جدا. واكد طه ان حكومته تسعى لاتفاق يشمل كل القوى السياسية السودانية.
وأكد الزعيمان ان مجمل القضايا الخلافية تمت مناقشته خاصة في مجال السلطة والترتيبات الأمنية والانتخابات، وعقد الجانبان امس جلسة غير رسمية شارك فيها من الجانب الحكومي وزير الدفاع اللواء بكري حسن صالح، ومدير الأمن صلاح عبد الله، وقياديان من المخابرات هما محمد اسماعيل وعوض ابنعوف.