زراعة الشعر ليست تماما عملية جراحية في الدماغ، ومع ذلك يحاول جراح الاعصاب في هيوستن فيليب جيلدنبيرغ تطوير صناعة زرع الشعر بابتكاره الجديد الذي سيكون عبارة عن روبوت سيستطيع يوما أن يقول انه زرع الشعر في رؤوس الصلع بسرعة ودقة تفوق دقة الانسان.
يذكر ان عملية زرع الشعر الكامل هي عملية معقدة جدا تتطلب يوما كاملا وأيدي كثيرة. إذ يجري سلخ رقعة من الجلد من مؤخرة الرأس، ثم يقوم فريق من الفنيين مؤلف من أربعة الى ستة أشخاص بالعمل تحت المجهر بتقسيم الرقعة الى الف أو الفين من الوحدات البصلية تستطيع كل واحدة منها استيعاب بصلة الى اربع بصلات من الشعر لكي يجري غرس البصيلات فيها واحدة واحدة بعد شقها. وقد تستغرق العملية نحو ثماني ساعات.
ولكون هذه العملية مملة ورتيبة طوال هذه الفترة فإنها مثالية للروبوت كما يقول جيلدنبيرغ.
وحتى تاريخ تقاعده قبل سنتين لكي ينصرف كليا للاختراعات والابتكارات كان جيلدنبيرغ جراحا للاعصاب يعتمد على خريطة ثلاثية الابعاد لتوجيه الجراحين. وسيقوم باعتماد هذا المبدأ، لدى قيام الروبوت الذي ستصنعه شركة المانية تدعى «كوكا»، بعمليات زرع الشعر بدقة بالغة. وقد ظهر اثنان من روبوتاتها في فيلم جيمس بوند الاخير «مت في يوم آخر».