هزه في سوق الأسهم السعودي

متعاملون يحذرون من تفاقم الانهيار إن لم تتدخل "ساما" لضبط الأوضاع والسيطرة عليها

TT

اعتبر متعاملون في الاسهم السعودية ان يوم امس الاثنين هو بمثابة "يوم اسود" في سوق الاسهم المحلية بسبب التراجع الكبير الذي حصل بصورة مفاجئة وغير مبررة على اسعار تداول اسهم جميع الشركات والبنوك، اذ انهار سهم الشركة السعودية للكهرباء من 50.129 ريال عند افتتاح التداول في السوق امس الى 113 ريالا وقت الاقفال، وفي حين كان يتوقع ان يصعد سهم شركة الاتصالات السعودية الى 500 ريال بعد ان اقفل سعر بيعه يوم اول من امس الاحد عند 431.75 ريال سقط هو الآخر ليصل في ادنى سعر له الى 385 ريالا، وتأثر سهم شركة سابك بهذه الهزة حيث تدنى سعر بيعه الى 50.306 ريال بعد ان كان يتم تداوله بسعر يتراوح ما بين 340 و350 ريالا.

وشمل الانهيار الذي ضرب سوق الاسهم السعودي امس الاثنين اسهم كافة الشركات والبنوك.

وتعرض المتعاملون في السوق لصدمة عنيفة لكونهم لم يتوقعوا ان تتعرض اسعار التداول لهذا الانهيار المخيف، واكدوا على تواطؤ المكاتب الاستشارية التي تقوم بتقييم وتحليل اوضاع السوق مع كبار المتعاملين ودعوا الجهات الرسمية المختصة الى التدخل الفوري لانقاذ السوق، مشددين على ان تقارير المكاتب الاستشارية يجب ان لا تظهر او تعلن بأي صورة من الصور الا بعد ان تمر وتدقق من قبل مؤسسة النقد العربي السعودي للتاكد من سلامتها ومصداقيتها.

وابلغ "الشرق الأوسط" مسؤول حكومي مالي فضل عدم كشف هويته ان هذا الانهيار الذي حصل في السوق امس غير مبرر على الاطلاق وانه لم يجئ الا بسبب التلاعب والفوضى وغياب مؤسسة النقد (ساما) عن القيام بدورها المفترض، وبرر رؤيته بأن اسعار تداول الاسهم قبل الانهيار كانت معقولة قياسا بالوضع الاقتصادي الجيد في البلاد وحجم السيولة النقدية المتوفرة وعودة اموال ضخمة من الخارج لمواطنين فضلوا الاستثمار في بلادهم.

وأبدى كثيرون في السوق تخوفهم من استمرار هذا الانهيار اليوم الثلاثاء ان لم تسارع مؤسسة النقد والجهات الاخرى ذات العلاقة بالتدخل لضبط حركة الاسهم المحلية والسيطرة عليها حتى يستعيد السوق عافيته بالتدريج ويطمئن المتعاملون اليه.