فوجئت الاوساط السياسية بقرار محكمة مصرية امس بإلغاء الحكم الصادر بالسجن عاما على المتهم الليبي بشير أحمد، الصادر في 27 سبتمبر (ايلول) الماضي بتهمة محاولة الاعتداء على الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي. وقضت محكمة جنح مستأنف الجيزة بتبرئة المتهم بسبب ما اعتبرته تضاربا في اقوال الشهود.
وكانت المحكمة قد عقدت جلستها صباح أمس وسط اجراءات أمنية مشددة وحضور اعلامي. وبدأ القاضي أحمد هاشم رئيس المحكمة بسؤال المتهم عما اسند اليه من تهمة الاعتداء على الامير سعود الفيصل في 8 سبتمبر (ايلول) الماضي، فنفى المتهم الاتهام وزعم انه عندما هبط من المصعد في فندق «الفورسيزون» فوجئ بحشد كبير من الرجال يرتدون الزي السعودي، وقابله حرس الموكب ومنعه من المرور هو وصديقه الذي برأته المحكمة ايضا، وأوقعه (الحراس) على الأرض فكان رد الفعل بأن تفوه ببعض الألفاظ فقط، على حد قوله.
وطالب دفاع المتهم المحامي عماد يوسف بالغاء الحكم وبراءة المتهم، استناداً إلى خلو الأوراق من أي تقرير طبي يخص الأمير سعود الفيصل، كما دفع المحامي بتناقض أقوال شهود الاثبات وهم حراس الموكب ومدير الفندق، الذي أكد في أقواله في محضر الضبط، أن المواطنين الليبيين اعتديا على الأمير سعود الفيصل، ثم عدلت الاقوال الى ان واحدا فقط هو الذي حاول الاعتداء عليه. واشار الدفاع الى ان هذه الأقوال متناقضة مع اقوال الحرس الذي قال ان المتهم منع قبل ان يعتدي على الأمير سعود الفيصل.
وقبل النطق بالحكم قال رئيس المحكمة انه حيال هذا التضارب برز شك وان الشك يفسر دائما في القانون لصالح المتهم، وقضى ببراءته. وقد حضر أهل المتهم الجلسة الاستئنافية كما حضر مندوب من السفارة السعودية.