الترابي لـ«الشرق الأوسط»: لا أبالي لو أعادوا اعتقالي

قال إنه لم يخرج من اعتقاله بشروط ولم يكن ليرضى بذلك

TT

جدد الدكتور حسن الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي السوداني امس مطالبته الحكومة السودانية باطلاق الحريات للسودانيين جميعا.

وقال الترابي في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»: «انني سأواصل دعوتي لاطلاق الحريات، وسأضع النظام في اختبار حقيقي في ما يدعو له من اطلاق الحريات تمهيدا للسلام، فان احتملوا كل ذلك سيكون هذا بمثابة تركيز لبنية الحرية في السودان وان لم يحتملوا فانني لا أُبالي حتى ولو رُددت الى الاعتقال مرة اخرى».

وأشار الدكتور الترابي الى انه لم يخرج من اعتقاله بشروط، لأنه لم يكن ليرضى ان يكون الافراج عنه تم وفقا لشروط وقيود محددة، بل انه اشترط ان يكون الافراج عنه بلا قيود او شروط.

وقال ان الافراج عنه جاء نتيجة ضغوط مورست على الحكومة السودانية من قبل الاخوة الجنوبيين الذين طالبوا الحكومة برفع حالة الطوارئ واطلاق الحريات والافراج عنه وعن بقية المعتقلين السياسيين، مشيرا الى ان الجنوبيين أوضحوا لمفاوضيهم في الحكومة الى ضرورة بناء الثقة لأن ضمان العهود والاتفاقات لا يتم الا بالثقة، وانهم يصعب عليهم الحديث عن الثقة وهم يرون ان هذا النظام اعتقل من أتى به الى السلطة، مؤكدا ان الافراج عنه يجيء كجزء من بناء الثقة بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان.

وأضاف ان المؤتمر الشعبي سيدعم مساعي السلام لأن مجموعته هي اكثر المجموعات السياسية في السودان تفاوضا مع الحركة الشعبية سواء كانت في السلطة او خارجها لايمانها بأن قضية الجنوب قضية سياسية لا يمكن معالجتها بالحلول العسكرية. (تفاصيل في الداخل)