الأمير عبد الله يقترح «لجنة سلام إسلامية»

قمة ماليزيا تدعو لاحترام سيادة العراق وتدعم سورية

TT

وصف الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني السعودي المتطرفين امس بانهم «منحرفون» عن الاسلام، مطالبا بمؤسسات اقوى لمكافحتهم. وفي السياق نفسه اقترح الامير عبد الله في خطابه في اليوم الاخير من قمة منظمة المؤتمر الاسلامي في بوتراجايا في ماليزيا تشكيل «لجنة سلام اسلامية».

وقال الامير عبد الله «الخلل نابع من اداء الغلو وما يؤدي اليه الغلو من تطرف وما يقود اليه التطرف من ارهاب». وأكد ان الاسلام «بريء من الكراهية، بريء من الارهاب، لانه دين الرفق والرحمة والتسامح، ويجب الا نسمح لشرذمة قليلة منحرفة من الارهابيين بالاساءة الى الاسلام وتشويه صورة المسلمين». كما اكد ولي العهد السعودي على «ان الفكر لا يحارب الا بالفكر والكلمة لا تقاومها سوى الكلمة»، مشددا على اعطاء المؤتمر الادوات الفكرية اللازمة «للتصدي لفكر الغلو والارهاب ولتصحيح المفاهيم الخاطئة». واقترح الامير عبد الله «تشكيل لجنة مصغرة لا يزيد عدد اعضائها على خمسة من بين رؤساء الوفود تسمى «لجنة السلام الاسلامية» يوكل اليها بحث القضايا المعلقة بين المسلمين انفسهم وبين المسلمين والآخرين.

وشدد البيان الختامي الصادر عن القمة على ضرورة احترام الجميع لسيادة العراق واستقلاله السياسي ووحدته الوطنية وسلامة اراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية والالتزامات المترتبة على قوى الاحتلال. ودعمت القمة سورية ونددت بالغارة الاسرائيلية عليها.

ودعا البيان اللجنة الرباعية الى مضاعفة جهودها من اجل استئناف العمل لتحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الاوسط تنفيذا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومرجعية مدريد والمبادرة العربية للسلام وتنفيذ «خريطة الطريق».

وأدان البيان بشدة التهديدات الاسرائيلية ضد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ودعا المجتمع الدولي الى حمل اسرائيل على احترام قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة القاضي بمطالبة اسرائيل بالكف عن تهديد سلامته.

وطالب المجتمع الدولي باجبار اسرائيل على وقف بناء المستوطنات وازالة الجدار العنصري الذي يلتهم الاراضي الفلسطينية. وستعقد القمة الاسلامية المقبلة في داكار عاصمة السنغال (غرب افريقيا). (تفاصيل في الداخل)