مساعدات إعادة الإعمار في العراق تتحول معركة في الكونغرس الأميركي

TT

وضعت ميزانية الرئيس الاميركي جورج بوش للعراق مجلسي الكونغرس الاميركي في موقفين متضادين بعد ان قرر مجلس الشيوخ تحويل نصفها البالغ 20 مليار دولار قروضا، فيما أقرها مجلس النواب من دون تعديل امس. ويتعين الآن تسوية المسألة عند التوفيق بين مشروعي القانون في وقت لاحق هذا الاسبوع. وانتقد البيت الابيض قرار مجلس الشيوخ.

وجه مجلس الشيوخ الاميركي ذو الغالبية الجمهورية الليلة قبل الماضية ضربة للرئيس جورج بوش باعتماده تعديلا ينص على تحويل نصف الـ20 مليار دولار التي طلبها لاعادة الاعمار في العراق قروضا. ورغم مساعي الادارة لجعل الميزانية منحة، اقر التعديل بغالبية 51 صوتا مقابل 47، حيث صوت ثمانية جمهوريين لصالحه وعارضه اربعة ديمقراطيين، في ختام مناقشات حادة جعلت نتيجة التصويت غير مؤكدة حتى اللحظة الاخيرة. واشار انصار الاقراض الى ان الرأي العام الاميركي لن يتفهم بسهولة لماذا تقدم الولايات المتحدة 20 مليار دولار لبلد مثل العراق يملك ثاني اكبر احتياطات النفط في العالم، لاعادة اعمار بنيته التحتية ومدارسه في حين لا تزال التغطية الاجتماعية في الولايات المتحدة غير كافية. وفيما قتل 4 من عناصر الشرطة الاميركية امس والليلة قبل الماضية في انفجار في بغداد واشتباك مع مسلحين شيعة في كربلاء قتل فيه ايضا عنصران من الشرطة العراقية وثمانية من حراس رجل دين شيعي، اتهم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الاميركيين بـ«تأجيج» الخلافات بين الشيعة لتقويض مسعاه لتشكيل حكومة، مؤكدا انه سيسعى للحصول على اعتراف الامم المتحدة بهذه الحكومة.

الى ذلك، برر الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس في مؤتمر صحافي في بروكسل تصويت فرنسا اول من امس لصالح القرار الاميركي حول العراق في مجلس الامن الدولي، مشددا على ضرورة عدم اعطاء «صورة عن مجتمع دولي منقسم». وقال شيراك في ختام اجتماع مجلس اوروبا في بروكسل ان «الجميع يدرك ان الوضع سيئ (في العراق) ويتدهور، وانه ينبغي القيام بكل شيء لمحاولة تحسينه».

من ناحية ثانية، شهدت مدينة كركوك مجموعة من الهجمات استهدف احداها بسيارة ملغومة المقر العام للقوات الاميركية ـ البريطانية وادت الى مقتل امرأة عراقية اول من امس . كما سقطت قذيفة «آر. بي. جي» على مقر حركة الوفاق الوطني العراقي في كركوك التي يرأسها الرئيس الحالي للمجلس الوطني الانتقالي اياد علاوي. (تفاصيل في الداخل)