السعودية: قدمنا لواشنطن معلومات عن اثنين من انتحاريي 11 سبتمبر

TT

واشنطن ـ أ.ب: قال مسؤولون سعوديون ان الرياض تتعاون مع واشنطن منذ عام 1997 في معلومات استخبارية هامة عن مشتبهي «القاعدة» في اطار الحرب على الارهاب. وكشف المسؤولون، وهم الامير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السابق، والسفير حاليا في لندن، والامير بندر بن سلطان السفير السعودي بواشنطن، وعادل الجبير مستشار ولي العهد، تفاصيل لأول مرة عن معلومات استخبارية قدمتها السعودية، مشيرين الى انه منذ هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 يجري تبادل ما يصل الى 5 مذكرات يوميا حول الارهاب.

وقال الامير تركي الفيصل ان السعودية ابلغت الاميركيين بان خالد المحضار ونواف الحازمي، اللذين شاركا في هجمات 11 سبتمبر، كان يشتبه في انهما متورطان في مؤامرة ارهابية، وذلك قبل احداث سبتمبر. الا ان مسؤولين اميركيين يجادلون بان هذه المعلومة لم تصل الا بعد الهجمات بشهر. وقال السعوديون انه بعد اصدار الحكم ضد ريتشارد ريد الذي كان قد وضع قنبلة في حذائه وفشل في تفجير طائرة أثناء رحلتها صوب بوسطن قدمت السعودية معلومات الى الاستخبارات الأميركية من عدة أشخاص مسجونين في السعودية، كانوا مع ريد في معسكر في افغانستان.

كما اشاروا الى دور السعودية في اقناع اليمن بنقل قيادي من «القاعدة» يدعى أبو معاز الجداوي أوائل سنة 2002 الى الاردن حتى يتمكن المحققون الاميركيون من استجوابه. كما ساعدت عينات حامض نووي قدمتها السعودية في تأكيد اشتراك احد قياديي «القاعدة» عبد الرحيم النشيري في عملية تفجير المدمرة كول باليمن. وقال عادل الجبير مستشار ولي العهد السعودي للشؤون الخارجية انه «منذ 11 سبتمبر 2001 تبادل البلدان أكثر من 3500 مذكرة تخص الجهود المبذولة في محاربة الارهاب. (تفاصيل في الداخل)