البيت الأبيض يستضيف الموقعين على اتفاق السلام السوداني

باول يعلن اقتراب الاتفاق النهائي بعد لقاء طه وقرنق ويتوجه إلى شرم الشيخ

TT

نيفاشا (كينيا): «الشرق الأوسط»

ألقت الولايات المتحدة امس بكل ثقلها لانجاح مفاوضات السلام السودانية الجارية في كينيا، بزيارة هي الأولى من نوعها قام بها وزير خارجيتها كولن باول الى مقر المفاوضات بنيفاشا والتقى خلالها نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه، وزعيم الحركة الشعبية جون قرنق.

وأعلن باول في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الكيني، عقب محادثاته مع الزعيمين السودانيين، ان طه وقرنق وافقا امامه على ابرام اتفاق سلام شامل في السودان «قبل نهاية ديسمبر (كانون الأول) المقبل». وقال ان البيت الابيض سيستضيف حفل توقيع السلام السوداني قبل نهاية العام في واشنطن. ووسط حشد أمني أميركي غير مسبوق في المدينة الكينية الصغيرة (نيفاشا)، أكد باول للصحافيين ان «الجانبين وافقا على مواصلة المحادثات حتى يتم ابرام اتفاق قبل نهاية العام على ابعد تقدير». وقال انه بات يرى «النهاية على مرمى البصر». واضاف «بناء على ما سمعته اليوم اعتقد ان الطرفين اقتربا من اتفاق نهائي». وهي المرة الأولى التي يشارك فيها أحد اعضاء الادارة الأميركية في محادثات السلام السودانية. من جهته اكد نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه الذي شارك في المؤتمر الصحافي ان المفاوضات ستتواصل حتى خلال شهر رمضان لانجاز اتفاق السلام. وأكد زعيم الحركة الشعبية جون قرنق في المؤتمر رغبة حركته في ابرام اتفاق سلام قبل نهاية السنة. واثر مغادرة باول، اعلن المستشار الرئاسي السوداني غازي صلاح الدين ان لا أحد يستطيع «فرض تاريخ محدد» لانتهاء مفاوضات ستضع حدا لحرب اهلية مستمرة منذ عشرين عاما. ووصل وزير الخارجية الأميركي كولن باول امس الى منتجع شرم الشيخ شرق مصر للقاء الرئيس المصري حسني مبارك.

وغادر باول شرم الشيخ بعد اجتماع لم يدم أكثر من 30 دقيقة مع الرئيس المصري حسني مبارك ولم يدل بأي تصريحات متوجها الى مدريد. (تفاصيل في الداخل)