السويد تعتقل لبنانيا بتهمة الارتباط بـ «القاعدة»

TT

أعلنت الأجهزة الأمنية السويدية امس توقيف رجل سويدي من اصل لبناني يشتبه في قيامه بنشاطات ارهابية وارتباطه بتنظيم «القاعدة».

وقال متحدث باسم الشرطة السرية السويدية: «لقد اوقفنا رجلا في السابعة والثلاثين اول من امس، وليس عندي أي تعليق آخر». وقالت مصادر اصولية في لندن لـ«الشرق الأوسط» ان اللبناني اسامة قصير، الذي اعتقلته السويد، «تتهمه المباحث الاميركية بأن ابو حمزة المصري ارسله الى اوريجون عام 1999 لاقامة معسكرات تدريب لاصوليي لندن على الاسلحة في اميركا». ويتهم الاصولي اللبناني قصير كذلك بخلفية علاقته بابن لادن زعيم تنظيم «القاعدة» الذي تلاحقه واشنطن كمتهم رئيسي في الهجمات الارهابية على نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر (ايلول) .2001 واوضحت المصادر ان اسامة قصير، وكنيته «عبد الله» يتهم كذلك بعلاقته بابي حمزة المصري مسؤول منظمة «انصار الشريعة» بلندن، الذي جردته السلطات البريطانية من جنسيته في فبراير (شباط) الماضي. وكان اسم ابو حمزة المصري والاصولي اللبناني اسامة قصير، قد وردا في لائحة الاتهامات الاميركية الموجهة الى الاميركي جيمس اوجاما عام .2001 واعترف اوجاما في صفقة مع مدعين فيدراليين أميركيين في ابريل (نيسان) الماضي بتزويده حركة طالبان في افغانستان بمعدات، وكذلك اعترف باشرافه على موقع ابوحمزة المصري، ابان وجوده بلندن. واعتبر المحققون الاميركيون ان التوصل الى صفقة مع اوجاما في حد ذاته انجاز لصالح العدالة الاميركية، لانه سيفتح الباب على كشف مزيد من الاشخاص المحسوبين على «القاعدة».

ويحمل اسامة قصير الجنسية السويدية، وهو من مواليد عام 1966، عاش في لندن لفترة قصيرة، وكان احد المترددين بصفة منتظمة على مسجد فنسبوري بارك كما ورد في لائحة الاتهام الاميركية، بحسب المصادر السويدية. وقالت هذه المصادر ان الشرطة اعتقلت اسامة قصير صباح اول من امس في ضاحية من ضواحي العاصمة السويدية، وخرجت من المكان الذي تمت فيه عملية التوقيف مع صناديق مليئة بالادلة، بحسب ما افاد الجيران. واضافت المصادر ان الشرطة السويدية عملت على هذه القضية بالتنسيق مع المباحث الاميركية. وعملية توقيف اللبناني قصير هي الاولى في اطار القانون السويدي الجديد حول الارهاب الذي يسمح بتوقيف اشخاص يشتبه في انهم يعرضون أمن الدول للخطر.

ومن جهته قال ابو حمزة المصري لـ«الشرق الأوسط» ان قصير اعتقل قبل ذلك في السويد وحققوا معه، ثم اطلقوا سراحه، لانهم لم يجدوا ادلة من قبل تدعم تلك الاتهامات، واضاف «ان الهدف من تلك الحملة هو اسكات صوته الى الابد». واضاف أبو حمزة ان الرد على تلك الاتهامات بالتفصيل سيكون على موقعه الجديد على الانترنت. (تفاصيل في الداخل )