اعلنت وزارة الخارجية الاميركية امس أنها رصدت 25 مليون دولار كمكافأة لمن يدلى بمعلومات تؤدي الى القبض على أبو مصعب الزرقاوي، واسمه احمد فضل الخلايلة، وهو مطلوب في الاردن واميركا لعلاقاته بالارهاب العالمي». وقالت الخارجية الاميركية فى الموقع الالكترونى التابع لبرنامج «مكافأة من أجل العدالة» ان الزرقاوي يحمل جواز سفر اردنياً. ويشمل الموقع كذلك اسماء اسامة بن لادن وايمن الظواهري وسيف العدل وابو محمد المصري وانس الليبي وعماد مغنية. ووفقا لما جاء فى الموقع فان الزرقاوى له علاقات وطيدة بابن لادن زعيم «القاعدة» وبسيف العدل القائد العسكري لتنظيم ابن لادن والذى يتردد أنه لاجئ فى ايران.
وتتهم الولايات المتحدة الزرقاوي وهو أردني الجنسية بأن له علاقات بتنظيم «القاعدة» ويشتبه في أنه المسؤول عن الانفجار الذي تعرضت له السفارة الاردنية في بغداد في أغسطس (اب) الماضي، وعن عمليات اخرى في العراق.
ووفقا لمصادر الادارة الاميركية فان الزرقاوي «وصل الى العراق من أفغانستان للعلاج في مايو (ايار) 2002 ثم قرر الاستقرار لتنظيم بعض العمليات بالتعاون مع جماعة «أنصار الاسلام» المتشددة التي كانت تدير معسكرا للتدريب في كردستان العراق».
الى ذلك قال مسؤولون أميركيون امس ان لدى البنتاغون مؤشرات تدل على ان نائب الرئيس العراقي السابق عزة ابراهيم الدوري هو الذي ينسق ويمول الهجمات التي ينفذها مقاتلون اجانب وآخرون من انصار النظام السابق ضد قوات التحالف في العراق، وذكرت مصادر ان القوات الاميركية بدأت بالبحث عن المسؤول العراقي السابق.
وقال مسؤول في الوزارة طلب عدم كشف هويته ان هذه المعلومات تم الحصول عليها بعد اعتقال سكرتير سابق لعزة ابراهيم في الموصل ومسؤولين كبيرين من منظمة «انصارالاسلام».
من ناحية اخرى، أكد مسؤول رفيع في وزارة الخارجية العراقية امس المعلومات التي أشارت في وقت سابق الى نجاة هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي من محاولة اغتيال في انفجار استهدف مكتبه قبل أسبوعين.
من جهة اخرى أحبطت الشرطة العراقية امس هجوما بالقنابل على مركز لها يقع قرب المقر العام للتحالف الاميركي البريطاني في بغداد.
وقالت الشرطة إن انفجارا وقع في منطقة سكنية بوسط بغداد مساء امس اسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة ثمانية آخرين وحريق مبنيين. (تفاصيل في الداخل)