طالباني ردا على حديث كنفاني لـ«الشرق الأوسط»: دمشق تتدخل في شؤوننا وقراءتها للأوضاع خاطئة

وفد من الجامعة العربية يزور العراق لأول مرة * قوة عراقية لملاحقة منفذي الهجمات

TT

اتهم الرئيس الدوري لمجلس الحكم العراقي لهذا الشهر جلال طالباني سورية بالتدخل فى الشؤون الداخلية للعراق، وانتقد تصريحات ادلت بها الى «الشرق الأوسط» امس الناطقة بلسان وزارة الخارجية السورية، ووصف الدعوة التي وجهتها دمشق الى وزير الخارجية هوشيار زيباري لحضور الاجتماع الأخير لدول الجوار بأنها «استفزازية ومهينة».

وانتقد طالباني بشدة في مؤتمر صحافي عقده في بغداد امس تصريحات المتحدثة باسم الخارجية السورية بشرى كنفاني الى «الشرق الاوسط» التي اشارت فيها الى ان مجلس الحكم معين من قبل سلطة الاحتلال وبالتالي لا يمثل الشعب العراقي، وقال «التحدي إن كان هناك من يمثل أي دولة عربية مثلما يمثل المجلس الانتقالي العراق انه يمثل جميع الأحزاب في العراق». وقال طالباني ان الموقف السوري «قراءة خاطئة للوضع في العراق».

الى ذلك قالت مصادر دبلوماسية في القاهرة امس ان وفدا من الامانة العامة للجامعة العربية سيزور قريبا العاصمة العراقية بغداد، للمرة الاولى منذ سقوط نظام صدام حسين.

في تطور آخر ابدى الحاكم المدني الاميركي للعراق، بول بريمر، موافقته المشروطة على إنشاء قوة عسكرية عراقية تتألف من العاملين السابقين في اجهزة الامن العراقية وعناصر ميليشيات 5 تنظيمات رئيسية لملاحقة منفذي الهجمات على قوات التحالف. واكد طالباني ان عناصر «إرهابية» تتسلل «من سورية وإيران» إلى العراق، معتبرا أنهم تسللوا من دون علم السلطات السورية. ودعا طالباني دول الجوار الى تشديد الرقابة على حدودها لمنع المتسللين.

وقبل عقد طالباني مؤتمره الصحافي كان قد اعلن في بغداد امس ان مجلس الحكم قرر تشكيل وفد من عدد من اعضائه برئاسة جلال طالباني لزيارة كل من ايران وسورية وتركيا لبحث الوضع الامني وتشكيل لجان امنية مشتركة معها لمنع المتسللين ومناقشة قرارات اجتماع دمشق.

وقال الناطق باسم المجلس حميد الكناني للصحافيين انه من المقرر ان تبدأ هذه الجولة في السادس عشر من الشهر الجاري، مشيرا الى ان المجلس تلقى دعوات من هذه الدول لارسال وفد اليها لمناقشة القضايا المشتركة وذات العلاقة. وليس من الواضح الان ان كانت الجولة، او جزء منها في الاقل، ستتأثر بتصريحات طالباني.