أخيرا تحقق حلم الملايين من سائقي السيارات المنهكين بسبب الانتظار في الطرقات المزدحمة، بعد طرح جهاز يوضع قرب مقود السيارة، يتحكم باشارات تنظيم المرور، اي انه يغيرها من الأحمر فورا الى الأخضر. ورغم ان اجهزة مماثلة كانت متوفرة لقوات الأمن، وفرق مكافحة الحرائق، والانقاذ، فانها أضحت الآن متوفرة لسائقي السيارات العادية، بسبب التطويرات الحديثة وشبكة الانترنت. وأدى هذا الاعلان الى تذمر واستنكار شديدين من قبل خبراء ونشطاء السلامة على الطرقات، بينما اعلن سياسيون في ميشيغان عن عزمهم حظر استخدامها. وقالت سالي غرينبيرغ ممثلة اتحاد المستهلكين «ان كل سائقي السيارات الذين أعرفهم يرغبون في امتلاك «سلطة التحكم» هذه، الا ان وجود مثل هذه الاجهزة سيقود الى مخاطر جسيمة، عدا عن كونه سيحدث اضطرابات شديدة في مفترقات الطرق المزدحمة التي تنظم فيها حركة المرور بدقة».
وقال مسؤولو المرور ان اكثر الولايات ستحظر، على الاغلب، استخدام الاجهزة في تغيير اشارات تنظيم المرور في المفترقات. كما ان الأجهزة لن تعمل الا مع نظم اشارات المرور الحديثة المزودة بمجسات لاستقبال اشارات بالأشعة تحت الحمراء منها. وقال توم هيمس، مدير المرور والسلامة في ماريلاند، ان الولاية تشرف على 3 آلاف نظام لإشارات المرور في المفترقات، زود ألف منها بمجسات بالاشعه تحت الحمراء، ولا يمكن التحكم بمائة منها من دون ارسال شفرة محددة.
* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الاوسط»