كشفت مصادر مطلعة في واشنطن ان الحكومة السعودية ألقت القبض على ثلاثة آلاف متسلل عبروا الحدود قادمين من العراق. ووصفت المصادر الامر بأنه يعبر عن ظاهرة مقلقة بحكم حجم الاختراقات ونوعية المضبوطات.
وذكرت المصادر لـ«الشرق الأوسط» ان الثلاثة آلاف قبض عليهم في الاشهر الثلاثة الماضية وان معظمهم يقوم بعمليات تهريب اسلحة او مخدرات. ونفت المصادر علمها بطبيعة انتماءاتهم او طبيعة النشاطات التي كانوا ينتسبون اليها.
وقال مصدر ان حجم المتسللين من العراق الى السعودية لم يسبق له ان بلغ هذا الرقم من قبل، وتحديدا قبل سقوط النظام في بغداد. وأوضح ان الحكومة السعودية شددت حراساتها على الحدود مع العراق البالغ طولها 840 كيلومترا وتعتبر ثاني اطول حدود للسعودية بعد اليمن. وقال ان الاجراءات الأمنية الحدودية في حالة تأهب استثنائية.
وأوضح المصدر «انهم يتفهمون الموقف السعودي القلق من الوضع الأمني في العراق وتحديدا بعد انتقال كميات كبيرة من سلاح القوات العراقية بعد سقوط النظام الى ايد مجهولة وتحول العراق الى سوق كبيرة للسلاح». وحول ما قيل عن وجود متسللين من السعودية الى العراق استبعد المصدر وجود تسلل من الجنوب الى الشمال، حيث العراق، موضحا ان عمليات ضبط السلاح في السعودية في الفترة الاخيرة تشير بوضوح الى ان مصدرها من العراق واليمن نظرا لطول الحدود مع البلدين. من جانب آخر صدرت من الكويت أنباء اكدت ان السلطات أعطت قوات الحدود اوامر باطلاق النار على المتسللين نظرا لخطورة الوضع ووجود حالات تهريب اسلحة وذخائر ومنتسبين لمنظمات ارهابية.