قال وزير الخارجية الاميركي كولن باول ان الانسحاب من العراق «ليس من سيناريوهات اميركا» وان الولايات المتحدة «ليس من عادتها» احتلال الدول «وكل ما نريده من وجودنا.. ضبط الوضع». ورفض باول وصف ما يجري في العراق بـ«الكابوس» لاميركا وقال «لا انكر انها مشكلة كبيرة في الوسط لكنها ليست كذلك في الشمال وليست مشكلة ايضا في الجنوب». كما أشاد باول في حديث لـ«الشرق الأوسط» في واشنطن بالعلاقات مع السعودية.
وبسؤاله عما اذا كان هناك جدول زمني للانسحاب من العراق، اجاب باول «موعدنا 15 ديسمبر (كانون الاول) المقبل وكلف مجلس الحكم بوضع الدستور وهذا مجلس عراقي يقرر وليس الالمان او الفرنسيون». وتابع ان وضع الدستور يمكن ان يتم خلال ستة اشهر «فيعود الامر للعراقيين باستفتائهم على الدستور وتكون هناك حكومة منتخبة قبل نهاية العام المقبل بل ربما قبل ذلك». ووجه باول اللوم الى السنة في العراق لانهم منذ سقوط صدام عجزوا عن تمثيل انفسهم. وعما اذا كان صدام حسين او اسامة بن لادن وراء الهجمات على القوات الاميركية، قال باول انه لا يعرف ان كان الرئيس المخلوع وراء الهجمات ولا يعتقد ان زعيم «القاعدة» وراءها.
وتناول باول ايضا التوتر المتصاعد في العلاقة مع سورية وقال انه راض عن التعاون السوري في مجال السماح لفريق اميركي بالاطلاع على الحسابات المصرفية والبحث عن اموال النظام العراقي السابق، مضيفا انه يتطلع لأكثر من ذلك. وردا على سؤال حول الاشكالات التي تسببها تصريحات السفراء الاميركيين ومنها الجدل الذي اثارته تصريحات السفير في القاهرة ديفيد ولش، قال باول «ولش صديق للمصريين ولهذا يتحدث اليهم كصديق».