قالت مصادر برلمانية في اوسلو إن السلطات النرويجية تستعد لارسال قوات الى السودان عقب توقيع اتفاق سلام بين الحكومة السودانية ومعارضيها الجنوبيين متوقع نهاية العام الجاري.
وقال ثوربغورن جاغلاند رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان النرويجي ان مجلس الامن قد يطلب من اوسلو ارسال قوة باعتبارها احدى الدول الناشطة في عملية السلام السودانية، واستبعد ان ترفض النرويج مثل هذا الطلب. وقال «سيكون مستحيلا لدينا رفض مثل هذا الطلب باعتبارنا الاكثر نشاطا هناك ولدينا مشاريع إنسانية في السودان». وهذه المرة الاولى التي يذكر فيها اسم دولة محددة لارسال قوات الى السودان، عقب تقديم بريطانيا لمشروع قرار الى مجلس الامن مطالبة باتخاذ خطوات عملية لارسال مثل هذه القوة الى السودان. واوضح ان الحكومة النرويجية ستقدم بعد غد تقريراً الى البرلمان يوضح الأولويات المستقبلية في هذا المجال.
من جهة ثانية تصل الخرطوم اليوم في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها وزيرة التنمية الدولية النرويجية اغانيس فان أرديني للتباحث مع المسؤولين السودانيين حول الدور الذي يمكن أن تقوم به بلادها في مجال التنمية بعد تحقيق السلام، قبل أن تتوجه إلى مدينة رمبيك معقل الحركة الشعبية لتحرير السودان بجنوب البلاد للالتقاء بقيادات الحركة لذات المهمة. وقال السفير يوسف فضل الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية إن زيارة الوزيرة النرويجية للخرطوم تأتي لتفعيل دور المانحين خلال مرحلة ما بعد توقيع اتفاق السلام النهائي، ووصف زيارتها بالمهمة. (تفاصيل ص 4)