استقبال حذر في المغرب لإعلان ترجمة معاني القرآن إلى الأمازيغية

TT

في الوقت الذي التزمت فيه وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية المغربية ورابطة علماء المغرب والهيئة العليا للمجالس العلمية في المغرب، الصمت ازاء عملية ترجمة معاني القرآن الى اللغة الامازيغية من قبل شخص واحد، رحب قيادي في حزب العدالة والتنمية (أصولي معتدل) بترجمة معاني القرآن الكريم الى اللغة الأمازيغية، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة ان ترعى الجهات الرسمية عملا جماعيا لاخراج ترجمة معتمدة لمعاني القرآن.

وقال سعد الدين العثماني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية «لا يمكن الا ان نرحب بهذه الترجمة باعتبارها عملا يستحق التنويه وضرورة دينية ما دام القرآن قد ترجم الى مئات من اللغات واللهجات».

وأضاف العثماني الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» قائلا: «ترجمة معاني القرآن قد تساعد الانسان الذي لا يتحدث العربية لكي يتعامل مع القرآن عن وعي. كما ان هذه الترجمة مهمة من الناحية الثقافية والحضارية في فترة تشهد فيها الثقافة الأمازيغية محاولة احياء وبعث». يشار الى انه صدر أخيرا كتاب بعنوان «ترجمة معاني القرآن الكريم الى اللغة الأمازيغية» لصاحبه جهادي الحسين الباعمراني.

وقال الباعمراني، مؤلف الكتاب انه اعتمد في عمله رواية ورش عن نافع واستعان بطريقة الترجمات من بعض اللغات مركزا على التفاسير المشهورة وعلى أمهات مراجع اللغة العربية. وأضاف الباعمراني في مقدمة مؤلفه انه اعتمد على تفسير القرآن بالقرآن وبالأحاديث الصحيحة وقول الصحابي، مستحضرا دائما قولة ترجمان القرآن الأول عبد الله بن عباس ومضمنها «في القرآن ما استأثر الله بعلمه، وفيه ما عرفه العلماء وفيه ما تعرفه العرب من لغاتهم».