اعتقلت قوات الامن الوطني الفلسطيني امس فلسطينيا من افرادها بتهمة تنفيذ عملية حاجز «طريق الانفاق» التي اسفرت عن مقتل جنديين اسرائيليين اول من امس. وقال مصدر امني فلسطيني لـ «الشرق الاوسط»: «ان امر اعتقال الجندي جابر الاخرس تم بأمر مباشر من مدير الامن الوطني في الضفة الغربية اللواء اسماعيل جبر».
وتزامن هذا الاجراء مع عملية اطلاق نار على سياح اجانب في منتجع ايلات الاسرائيلي ادى الى اصابة 5 جراح احدهم خطيرة. ويقف وراء العملية مواطن اردني قالت وزارة الداخلية الاردنية انه سائق شاحنة كان ينقل عجولا من العقبة الاردنية الى ايلات الاسرائيلية. وتمكن الجيش الاسرائيلي من قتل مطلق النار.
الى ذلك اقر مجلس الامن الدولي بالاجماع مشروع القرار الروسي، القاضي باعتماد خطة «خريطة الطريق» خطة دولية. في غضون ذلك اجتمع وفد من كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني اول من امس، مع اعضاء كنيست من حزب شينوي المشارك بخمسة وزراء في حكومة ارييل شارون، وشارك في اللقاء عن الجانب الفلسطيني وزير الدولة في حكومة محمود قريع (ابو علاء) محمد الحوراني وحاتم عبد القادر بينما شارك من شينوي كل من إيلان ليبوفيتش وروني بريزون وايتي ليفني.
وبحث المجتمعون سبل إحداث تحول سياسي في العلاقات الإسرائيلية ـ الفلسطينية، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار. وقال محمد الحوراني لـ «الشرق الاوسط»: «ان الاجتماع تم بناء على طلب من نواب الكنيست الثلاثة وهم من الشخصيات المهمة التي تقف على يسار حزب شينوي ويضغطون باتجاه محافظة الحزب على استقلاليته عن شارون والابتعاد عنه»، وتمحور حول الأوضاع السياسية الراهنة لا سيما الجدار الفاصل والاغلاقات.