تقليص نشاطات مبارك بسبب الأزمة الصحية

قطع خطابه أمام البرلمان وعاد بعد 45 دقيقة

TT

أثارت إصابة الرئيس المصري حسني مبارك، 75 عاما، امس بأزمة صحية اثناء خطاب كان يلقيه امام اجتماع مشترك لمجلسي الشعب والشورى، وبحضور الوزراء وكبار قيادات الدولة، القلق في الشارع المصري. وكان التلفزيون المصري قد قطع ارساله اثناء إلقاء مبارك خطابه، ثم اعلن وزير الاعلام صفوت الشريف ان الرئيس «اصيب بوعكة صحية، بعد اصابته منذ يومين بنزلة برد».

وبدا مبارك مرهقا، وظهرت عليه اعراض الاعياء، وتصبب عرقا غزيرا، حتى انه استخدم منديلا لتجفيفه 8 مرات، واثناء حديثه تلعثم وترنح، فسارع طاقم حراسته الخاص الذي كان بالقرب منه بمساعدته على الخروج من القاعة الى الاستراحة الملحقة بالقاعة الرئيسية للبرلمان، والتي لم يسمح بدخولها الا لرئيس ديوانه زكريا عزمي، ووزير الدفاع المشير حسين طنطاوي. وعاد مبارك إلى المنصة بعد 45 دقيقة ليستكمل خطابه بعد اختصاره.

وقالت مصادر مصرية إن الرئيس مبارك سيخضع لراحة لمدة أسبوع بناء على تعليمات الفريق الطبي المعالج له، «تحسبا لتعرضه مجددا إلى مضاعفات اثر إصابته الأسبوع الماضي بنزلة شعبية حادة مصحوبة بارتفاع شديد في درجة الحرارة التي وصلت إلى 39.5 درجة وخمول في النشاط الطبيعي للجسم».

وعلى الرغم من انه لم يصدر عن الرئاسة المصرية ما يؤكد اعتزامه الاحتجاب لفترة محددة، فان مصادر شبه رسمية أكدت أن الرئيس «سيقلل إلى حد كبير من نشاطاته الرسمية المعتادة، وان تعديلا طفيفا سيطرأ على مواعيده الرسمية، لتوفير اكبر قدر ممكن من الراحة له».

وأوضحت أن الرئيس «سيخفض من عدد الساعات المخصصة يوميا لاستقبال كبار المسؤولين العرب والأجانب الذين يتوافدون على القاهرة».

وكان مقررا أن يلقي مبارك اليوم كلمة أمام الحفل السنوي لتوزيع جوائز المسابقة العالمية للقرآن الكريم بمناسبة ليلة القدر، ويسلم الجوائز للفائزين كالمعتاد، لكن من المرجح أن يعهد إلى رئيس وزرائه عاطف عبيد، بحضور الحفل نيابة عنه.