أميركا تحذر رعاياها من اعتداءات مدمرة

تركيا تعتقل 18 بعد تفجير اسطنبول وبريطانيا تتحدث عن إحباط هجوم كيماوي

TT

حذرت الولايات المتحدة رعاياها في جميع انحاء العالم من اعتداءات محتملة «قد تكون اكثر دماراً من هجمات 11 سبتمبر (ايلول)» و«قد تستخدم فيها اسلحة كيماوية او بيولوجية». كذلك عززت السلطات الايطالية اجراءاتها الامنية في كل انحاء ايطاليا، وقالت انها تدرس امكانية طرد عدد جديد من الاصوليين المشتبه فيهم بعد طردها خلال الايام الماضية ستة مغاربة وجزائريا وسنغاليا. وقال وزير الداخلية الايطالي جوزيبي بيزانو امس ان ايطاليا اصبحت أحد «الاهداف الرئيسية» للارهاب.

من ناحية اخرى، اعتقلت السلطات التركية 18 شخصا في اطار التحقيق في العمليات الانتحارية التي استهدفت الخميس الماضي مصالح بريطانية في اسطنبول موقعة 32 قتيلاً، بينهم انتحاريان، ومئات الجرحى لا يزال 54 منهم في المستشفيات. ووسط مشاعر حزن اختلطت بمخاوف من وقوع هجمات اخرى، شيع الاتراك ضحاياهم امس وخرجوا في مظاهرات صامتة، معبرين عن حزنهم للاعتداءات التي شنت في اقل من اسبوع موقعة اكثر من 50 قتيلاً.

وحمَّلت الشرطة التركية الصحافة مسؤولية اعتداءات الخميس لنشرها «بطريقة غير مسؤولة» انباء عن التحقيق بينما كانت السلطات على وشك اعتقال المدبرين. وقال رئيس شرطة اسطنبول جلال الدين جراح ان الصحف التركية كشفت اسماء المسؤولين عن الهجومين الاولين بعد ان «كنا تعرفنا بسرعة على المجرمين وكنا على وشك الوصول الى شركائهم»، معتبراً ان «تصرف الصحافة غير المسؤول كشف المدبرين وشركاءهم».

إلى ذلك، نفت الحكومة البريطانية امس ما تردد في الصحافة البريطانية عن اعتزامها اغلاق بعض سفاراتها في العالم بعد اعتداءات الخميس التي استهدفت قنصليتها ومصرفاً بريطانياً. وكشفت صحيفة «الفاينانشيال تايمز» امس عن احباط اعتداء كيماوي في بريطانيا العام الماضي عندما تقدمت مجموعة ارهابية في لندن الى مختبر لشراء نصف طن من مواد سامة، إلا ان المختبر ساورته الشكوك حول حجم الطلبية فابلغ الشرطة.