السعودية: ناصر الفهد يتراجع عن فتاوى التكفير ويدين التفجيرات

قال: أدعو الأخوة أصحاب الفكر المتطرف أن يراعوا الله في أنفسهم وفي المسلمين وأن يوقفوا خطأ التكفير والخروج على الأمة بأفكار هدامة

TT

في خطوة سيكون لها تأثيراتها، اعلن شخص ثان ممن يعرفون بالشخصيات التكفيرية في السعودية امس، وهو الشيخ ناصر حمد الفهد، تراجعه عن فتاواه ومواقفه التحريضية واقر بخطئه، مبديا استنكاره لتفجير مجمع المحيا السكني بالرياض.

وجاءت المقابلة، كثاني مقابلة يبثها التلفزيون السعودي، بعد أن قدم الاثنين الماضي مقابلة تلفزيونية للشيخ علي الخضير تراجع فيها عن كل فتاواه التحريضية والتكفيرية. واقسم الفهد في المقابلة على انه لم يتعرض للإكراه للتراجع عن أقواله وفتاواه السابقة، مؤكداً أن ظهوره في اللقاء التلفزيوني كان بإلحاح منه، ومتناولاً حادث تفجير مجمع المحيا بـ«الإدانة والاستنكار»، ولم يغفل في حديثه حول الحادث التركيز على طبيعة الضحايا من المسلمين والعرب والمناظر التي قال انه «تأثر» بها. وتراجع الشيخ الفهد، 35 عاما، عن تكفير الدولة والمؤسسات الحكومية وكل من ينتسب لها، مؤكداً أنه «نهج الخوارج»، وتناول أيضاً مسألة تكفير الأشخاص والشخصيات الإعلامية من كتاب وصحافيين، واصفاً ذلك بأنه سيجعل الناس «في فوضى، فتتحول البلاد إلى سفك دماء واستباحة لدم المسلمين». وقال انني ادعو الاخوة اصحاب الفكر المتطرف ان يراعوا الله في انفسهم وفي المسلمين، وان يوقفوا ما يعتقدون انه صواب وهو خطأ كبير في التكفير والخروج على الامة بأفكار هدامة.

وفي تعليق من الدكتور محسن العواجي، وصف خطوة الفهد بأنها «شجاعة»، مشيداً بإبداء الشيخين علي الخضير وناصر الفهد تراجعهما عما سبق من فتاوى كانت «متكئاً لدعاة العنف والمتورطين فيه». وبين العواجي ان الخضير والفهد «أقوى من يؤثر في الشباب المندفعين نحو العنف»، مشيراً إلى أن مثل هذا التراجع «سيؤثر تأثيراً بالغاً في رجوع الكثير من هؤلاء المتشددين في مواقفهم».