اعلن ادوارد شيفارنادزه رئيس جمهورية جورجيا، السوفياتية سابقاً، حالة الطوارئ أمس في اعقاب يوم مضطرب شهد إقدام متظاهرين من المعارضة على اقتحام مبنى البرلمان في العاصمة تبيليسي لإجبار الرئيس على الاستقالة. الا ان شيفارنادزه الذي هرّبه حرسه الى خارج المبنى رد بالاصرار على البقاء في منصبه، ثم اعلن حالة الطوارئ في البلاد. وخلال وقت قصير رد زعيم المعارضة الجورجية ميخائيل ساكاشفيلي على قرار حالة الطوارئ بإعلانه تعيين نينو بورجانادزه، رئيسة البرلمان المنتهية ولايتها، رئيسة للجمهورية بدلاً من شيفارنادزه.
وتمكن نحو ثلاثة الآف متظاهر من المعارضة من احتلال مبنى الرئاسة في وسط العاصمة. ويذكر ان الوضع في جورجيا آخذ في التدهور منذ اعلان السلطات الحكومية النتائج «الرسمية» يوم الخميس، التي أظهرت فوز انصار شيفارنادزه، وهي نتائج اعتبرتها المعارضة، وكذلك عدد من الاوساط المحلية والدولية، منها وزارة الخارجية الاميركية غير نزيهة، وشهدت عمليات تزوير واسعة النطاق.