قال ياسر عرمان الناطق باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان ان أياماً قليلة قد تكفي للتوصل الى اتفاق سلام سوداني، لكنه لن يكون شاملاً، بل خطوة في اتجاه السلام الكامل بعد مشاركة الآخرين.
ولم يستبعد عرمان في حوار مع «الشرق الأوسط» ان يكون جون قرنق أول رئيس منتخب للسودان، رغم إشارته إلى أن هدف حركتهم ليس تتويج قرنق رئيسا وإنما وضع اسس لكيفية حكم البلاد.
الى ذلك وصل الى الخرطوم بصورة مفاجئة المستشار الخاص لرئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني المعارض، في مهمة سرية تتعلق بتطوير اتفاق موقع بالاحرف الاولى بين الحكومة والحزب الاتحادي.
والتقى احمد سعد عمر مستشار محمد عثمان الميرغني فور وصوله نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه في اطار مهمته، كما نقل اليه رسالة من الميرغني تقترح تطوير الاتفاق المعني حسب ما كشفت مصادر سودانية مطلعة. لكن زيارة مبعوث الميرغني اثارت خلافات داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي، حيث اعتبرت قيادات بالداخل الخطوة بانها لا تعني الحزب في شيء. وحسب مصادر الخرطوم فان الميرغني ابدى في رسالته رغبته في لقاء طه، في اي عاصمة اقليمية يقترحها الاخير للتوقيع على الاتفاق بين الطرفين بصورة نهائية. وذكرت ان الحكومة غير متحمسة للمبادرة الاتحادية في حال ان الميرغني استصحب معه التجمع الديمقراطي (تحالف المعارضة) الذي يرأسه. وترى الحكومة أن أغلب الكيانات المكونة للتجمع قد تفرقت بها السبل أو تحولت إلى قيادات بلا قواعد.