مبادرة جنيف الفلسطينية ـ الإسرائيلية خالفت دقة الساعات السويسرية وواشنطن تتحفظ

TT

اطلقت امس "مبادرة جنيف"، غير الرسمية التي تهدف لتسوية الصراع في الشرق الأوسط، في حفل ضم 400 شخصية فلسطينية واسرائيلية ومئات المدعوين البارزين الذين جاءوا من انحاء العالم كافة. وخلافاً لما هو معروف عن دقة الساعة السويسرية، تأخر بدء اطلاق ما يسميه السويسريون "الالتزام العام لمبادرة جنيف" لحوالي نصف ساعة عن الوقت المعلن، وهو الرابعة بعد الظهر، لأسباب لم يكشف عنها.

وأعطى الممثل الأميركي ريتشارد دريفوس اشارة انطلاق الحفل الذي نقله التلفزيون السويسري مباشرة، واستغرق نحو ساعتين بين خطب ومقاطع موسيقية واشرطة فيديو. وشارك مئات الشخصيات الدولية في الحفل في مركز محاضرات "سيشرون" القريب من مقر الأمم المتحدة في جنيف من بينهم الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر، الى جانب عدد من الحائزين جائزة نوبل للسلام مثل الرئيس البولندي السابق ليخ فاونسا، والايرلندي جون هيوم، ورئيس جنوب افريقيا السابق نيلسون مانديلا الذي سيتدخل من خلال شريط فيديو. وتقترح الوثيقة الواقعة في خمسين صفحة حلولا عملية للمسائل الشائكة وتتضمن تنازلات كبرى من الجانبين، بحيث ستنسحب اسرائيل من كل الضفة الغربية تقريبا وتتقاسم السيادة على القدس، فيما يتخلى الفلسطينيون بحكم الامر الواقع عن حق عودة 3.8 مليون لاجئ فلسطيني الى اسرائيل.

الى ذلك شدد الموفد الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط وليام بيرنز امس على ان الولايات المتحدة لا تدعم اي خطة سلام غير رسمية معينة لكنها تنظر الى مختلف المبادرات على انها "مساهمات ايجابية".