تعتيم إعلامي يرافق افتتاح الجولة الحاسمة لمفاوضات السلام السودانية

TT

وسط غياب اعلامي، افتتحت امس في منتجع نيفاشا الكيني الجولة الحاسمة لمفاوضات السلام السودانية، على مستوى اللجان الفنية، وكان الابرز فيها هو غياب الصحافيين، الذين منعوا من الحضور، وصدرت توجيهات الى ادارات فنادق المنتجع بعدم استقبالهم.

وستنجز اللجان اعمالهما قبل الخامس من الشهر الجاري بوضع تصور شامل لاتفاق السلام المرتقب، امام نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه، وزعيم الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق، اللذين سيصلان السبت المقبل الى مقر المفاوضات. وسيبحث المسؤولان خلال اسبوعين، مشروع الاتفاق واتخاذ قرارات بشأنه. وحث وسيط «ايقاد» الجنرال الكيني لازاراس سيمبويو الطرفين في الجلسة الافتتاحية امس ببذل مزيد من الجهد للوصول الى اتفاق نهائي.

من جهته قال وزير الخارجية الكيني كالونزو موسيوكا لـ«الشرق الأوسط»، انه متفائل بالوصول الى اتفاق سلام في السودان، مشيرا الى وجود جدية. واضاف «نحن نعلم انه لا يمكن تحديد فترة للتوصل الى اتفاق.. ولكن المواقف اصبحت واضحة لاتخاذ قرارات». وقال متابعا «ليس امام السودانيين من خيار سوى الوصول الى سلام».

ويصل الخرطوم مساء اليوم وفد اميركي رفيع لاجراء مباحثات لمدة يومين بهدف دفع مفاوضات السلام، قبل ان يتوجه الى نيروبي. ويضم الوفد تشارلز سنايدر مساعد وزير الخارجية للشؤون الافريقية، وجيف ملنغتون المكلف متابعة ملف السلام السوداني، وواينبرغر خبير الشؤون السودانية بالخارجية الأميركية. وكشف في الخرطوم ان سفارة السودان في واشنطن وافقت على طلب من وزارة الخارجية الاميركية بمنح 12 دبلوماسياً تأشيرة دخول لتعزيز طاقم السفارة الاميركية بالخرطوم وذكرت مصادر حسنة الاطلاع ان الخطوة تأتي في سياق حرص الولايات المتحدة على ترتيب الاوضاع داخل السفارة استعداداً لترفيع تمثيلها الدبلوماسي.