اعلن الرئيس السوداني الفريق عمر البشير ان الحرب في السودان قد وضعت نهايتها ولم يتبق إلا وضع اللمسات الاخيرة على الاتفاق، وأعلن ترحيبه بزيارة وفد من قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان، ووصف الزيارة بأنها «حدث كبير».
وحظي وفد الحركة باستقبال حاشد في زيارته الاولى الى الخرطوم منذ عشرين عاما. واخترق البعض الإجراءات الأمنية وتمكنوا من الوصول الى المدرج وحملوا اعضاء الوفد لدى نزوله من الطائرة الليبية الضخمة. من جهة ثانية علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة ان زعيم المعارضة السودانية محمد عثمان الميرغني يخطط للعودة الى الخرطوم بعد توقيعه مع نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه، اتفاقاً اطارياً في جدة بالسعودية اول من امس. وقال الميرغني في جدة ان طريق العودة بدأت اولى خطواته. لكن المصادر قالت لـ«الشرق الأوسط» ان الميرغني يخطط للاحتفال بالذكرى الـ48 لاستقلال السودان في مطلع يناير (كانون الثاني) المقبل في الخرطوم، اذا سارت الامور كما هو مرتب لها. وأوضحت «اذا تم توقيع السلام قبل نهاية العام كما هو مرتب له، فان الميرغني سيعود مع احتفالات الاستقلال». وفيما وصف الحزب الشيوعي السوداني توقيع الاتفاق بأنه خطوة مهمة وايجابية في مسار حل الأزمة السودانية، قالت مصادر مقربة من زعيم الحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد المختفي في السودان منذ نحو 10 سنوات، ان هذا الاخير ربما يخرج من مخبئه ويعود للعمل العلني مع توقيع اتفاق سلام بين الحكومة والحركة الشعبية. ( ، وليس قبل ذلك. لكن المتحدث باسم الحزب في الخرطوم يوسف حسين قال لـ«الشرق الأوسط» ان خروج نقد مرتبط فقط بإلغاء القوانين المقيدة للحريات، و«اذا ازيلت هذه القوانين بواسطة اتفاق السلام فلا مانع من خروجه».