قبل يومين من الانتخابات التشريعية الروسية، قتل 41 شخصاً وجرح اكثر من 100 في عملية انتحارية استهدفت امس قطاراً مزدحماً بالركاب كان في طريقه الى مدينة قريبة من الشيشان. واكد المسؤولون الامنيون الروس ان اربعة انتحاريين بينهم 3 سيدات نفذوا العملية، مضيفين ان مهاجمتين قفزتا من العربة الثانية في القطار قبل تفجيرها فيما كانت الثالثة تراقبهما قبل ان تصاب بجروح خطرة توقع المسؤولون ان تسفر عن موتها لاحقاً. واكد المسؤولون الامنيون العثور على اشلاء الرجل الانتحاري الرابع الذي وجدت ساقه ملفوفة بعبوة ناسفة. وفي حين قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان العملية نفذت بهدف زعزعة الاوضاع في روسيا قبل الانتخابات، فان وزير داخليته بوريس جريزلوف تعهد بتعقب ومعاقبة «الحيوانات المفترسة» التي تقف وراء الهجوم. وامتنع جريزلوف عن توجيه التهمة للمقاتلين الشيشان على اعتبار ان الوضع في هذه الجمهورية قد تم «تطبيعه» بعد الانتخابات الرئاسية التي اجريت قبل شهرين وفاز فيها المرشح الموالي للكرملين احمد قادروف. الا ان وزراء آخرين لم يترددوا في ذلك على غرار وزير السياسة الوطنية فلاديمير زورين الذي اعلن «ان الارهابيين (الشيشان) المعزولين يسعون الى ان يظهروا لمن يحمونهم ويمولونهم انهم ما زالوا على شيء من القوة». من جهة اخرى، قالت وزارة الداخلية الانغوشية ان قوات الامن الروسية اوقفت في انغوشيا ثلاثة شبان شيشانيين «كانوا يستعدون لتنفيذ اعتداءات بالمتفجرات في شمال القوقاز».