إيران: قتلى في مواجهات بين متظاهرين والحرس الثوري

TT

أعلن جعفر كمبوضيا النائب الاصلاحي عن مدينة زهدان الايرانية ان مواجهات عنيفة جرت أول من أمس بين متظاهرين ايرانيين من الأقلية البلوشية وقوات الحرس الثوري في منطقة ساراوان التي تقع في محافظة سيستان ـ بلوشستان على مقربة من الحدود مع باكستان مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

ونقلت وكالة الانباء الطلابية الايرانية (ايسنا) عن كمبوضيا قوله ان المواجهات تفاقمت عندما قامت قوات الحرس الثوري بإطلاق النار عشوائيا على المتظاهرين. وأضاف كمبوضيا «اطلقت الشرطة النار وقتلت سائق سيارة رفض التوقف.

وتابع المسؤول الايراني «للأسف ورغم النصائح التي قدمتها السلطات المحلية الى قوات الأمن بتجنب القسوة في إعادة الأمن، تدخل عدد من عناصر الامن وأوقع إطلاق النار أربعة قتلى»، موضحا انه لم يصب أي عنصر من قوى الأمن.

ولم يوضح كمبوضيا ما اذا كان المتظاهرون قد أطلقوا هتافات مناهضة للسلطة خلال التظاهرة. غير ان مصادر اخرى ذكرت نقلا عن شهود عيان ان الحرس الثوري الايراني تصدى أول من أمس الى مظاهرة في منطقة تسكنها الاقلية البلوشية، مما أدى الى مقتل ما لا يقل عن 30 شخصا من الاقلية البلوشية بينهم طفل في العاشرة من عمره، وإصابة اكثر من 80 آخرين بجروح، وتبع ذلك اعلان حالة الاحكام العرفية في المنطقة. وذكر الشهود ان الاحتجاجات تأججت بسرعة كبيرة عندما وقع ضحايا مدنيون. فقام المتظاهرون بإحراق البنوك والمكاتب الحكومية والمحلات. وقال ملال ميردورا أحد شهود العيان ان المتظاهرين الذين قدرعددهم بعدة آلاف تجمعوا تدريجيا مع ورود انباء عن سقوط ضحايا من البلوشيين وحاولوا ضرب رجال الحرس الثوري ففتح رجال الحرس الثوري النار عليهم. ووصف ميردورا الامر بـ«ثورة»، حيث احرق المتظاهرون شعارات الجمهورية الاسلامية والمكاتب الحكومية وقاموا بضرب رئيس الادارة المحلية ورئيس الشرطة. وأضاف ان السلطات امرت المستشفى في المنطقة بعدم معالجة الجرحى. وادعى ان قوات الأمن قامت باطلاق النار على المصابين والجرحى في المستشفى، وانه تم اعتقال 300 شخص. وذكر ان السلطات حاولت قطع الاتصالات الهاتفية بين المنطقة والعالم الخارجي، الا انه تمكن من الاتصال ببعض وسائل الاعلام عبر التليفون الجوال والانترنت. ويذكر ان الاقلية البلوشية تشكل 2% من مجموع سكان ايران.